رئيسة الاستراتيجية التجارية للأسواق الدولية بـ GoDaddy لـ “صدى البلد” :
*شراكتنا مع “رواد 2030” لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال يتفق ورؤية مصر 2030
*نتعاون مع مؤسسة “شركات ناشئة بلا حدود” لتثقيف وتدريب 500 من رواد الأعمال في المنطقة
*نستضيف طالبات المدارس المتوسطة لتدريبهن وتعليمهن ضمن برنامج GIZ ProGirls التابع للوكالة الألمانية
*التسويق برهن قدرته غير المحدودة و المنطقة تتبنى التقنيات الرقمية بفعالية
*التعليم هو المفتاح الأساسي لحل معضلة انتشار التحيز اللا واعي بين الجنسين
*نلتزم بتقليل انبعاثات النطاقين 1 و 2 بنسبة 50٪ بحلول عام 2025
*نصيحتي لرواد الأعمال تعتمد على 4 عوامل أساسية
خلال سنوات قليلة استطاعت شركة GoDaddy “جودادي” المتخصصة في تمكين رواد الأعمال أن تكون واحدة من الشركات الفاعلة بل والمهيمنة في مجالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووقعت الشركة مؤخرا بروتوكولا للتعاون مع الحكومة المصرية ممثلة في مشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والذي يدعم رؤية مصر 2030.
كما قامت الشركة بالتعاون مع الوكالة الألمانية لتدريب الفتيات المصريات على ريادة الأعمال من أجل تعزيز التنوع في التكنولوجيا، وفي إطار دور الشركة المتنامي داخل المجتمع وداخل بيئة الأعمال المصرية والعربية إلى جانب دورها مع الحكومات في المنطقة؛ كان لـ “صدى البلد” حوار خاص مع Selina Bieber سيلينا بيبر، رئيسة الاستراتيجية التجارية للأسواق الدولية، والمديرة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة GoDaddy “جودادي”.
بداية.. ما الذي يمكن أن تقدمه GoDaddy للشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر والشرق الأوسط؟
تساعد GoDaddy “جودادي” الملايين من رواد الأعمال على مستوى العالم في بدء أعمالهم وتوسيع نطاقها ونموها. وبأكثر من 25 عامًا من الخبرة، نوفر لعملائنا أدوات وإرشادات عبر الإنترنت للمساعدة في تشكيل حضور قوي عبر الإنترنت، بالإضافة إلى توفير منصة لتطوير موقع ويب تجاري مثالي لبيع المنتجات والخدمات عبر الإنترنت.
وإدراكًا منَّا لضرورة تلبية احتياجات جمهورنا الناطق باللغة العربية، توسعنا في حلول مواقع الويب التي ينشئها العميل بنفسه (DIY) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتشمل أداة إنشاء مواقع الويب العربية والمتجر الإلكتروني العربي؛ إذ تمنح هذه الأدوات المتكاملة لعملائنا القدرة على إنشاء مواقع الويب ونشرها بلغتهم المفضلة، مما يخلق تجربة استخدام أكثر سهولة سواء بالنسبة لهم أو لعملائهم. كما نقدم خطط استضافة ميسورة التكلفة للمساعدة في ضمان سرعة وأمن الأعمال على الإنترنت.
وتساعد أداة البريد الإلكتروني الاحترافي لدينا الشركات الناشئة في تشكيل مظهر احترافي عند التعامل مع عملائها وشركائها، فيما تساعد مجموعة التسويق الرقمي رواد الأعمال وأصحاب الأعمال الصغيرة على توسيع أعمالهم عبر الإنترنت من خلال موقع ويب متوافق مع محركات البحث بهدف دفع عجلة نمو الأعمال.
وتدعم GoDaddy منتجاتها وحلولها بإرشادات الخبراء من ممثلي خدمة العملاء لديها، سواء عبر الهاتف أو الدردشة، لمساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة طول رحلتهم عبر الإنترنت.
حدثينا عن الشراكات وأوجه التعاون مع الحكومة المصرية؟
أبرمنا مؤخرًا اتفاقية تعاون مع مشروع رواد 2030، وهو مشروع ينَّفذ تحت مظلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية للمساعدة في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال من خلال برنامج Business Clinics “عيادات الأعمال” الخاص بالمشروع، والذي يدعم الاستراتيجية الوطنية الطموحة للبلاد “رؤية مصر 2030”.
وتعد شراكتنا مع مشروع رواد 2030 تعاونا مهما مع الحكومة المصرية وامتدادًا لمهمتنا العالمية لتمكين رواد الأعمال من خلال توفير المساعدة والأدوات اللازمة التي يحتاجونها للنمو عبر الإنترنت.
وفي نطاق هذه الشراكة، سنوفر للشركات الناشئة المصرية دورات تعليمية تركز على ممارسة الأعمال التجارية عبر الإنترنت، إلى جانب أدوات لتشكيل حضور عبر الإنترنت منها كيفية إنشاء موقع الويب وموقع التجارة الإلكترونية، وبناء علامة تجارية والتسويق لها لمساعدتهم على استكشاف وبدء نمو أعمالهم عبر الإنترنت، وتأسيس حضور قوي لعلاماتهم التجارية بالأسواق الجديدة وزيادة قدرتهم على الوصول لشريحة أكبر من العملاء.
ما هي أبرز جهود المسئولية المجتمعية التي قمتم بها في مصر والمنطقة كونكم ضمن أكبر الشركات المتخصصة في تمكين رواد الأعمال؟
لدى GoDaddy استراتيجية استدامة شديدة التأثير، حيثما نركز فيها بالأساس على المبادرات التي تترجم إلى إجراءات واقعية، إذ تتوافق ممارساتنا بشأن الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة؛ محققة تأثيرًا إيجابيًا، وذلك من خلال مجالات مختلفة مثل حوكمة الشركات والتنوع والشمول واستخدام الطاقة والحد من انبعاثات الاحتباس الحراري، مع تعزيز ريادة الأعمال الأكثر شمولًا.
وبالنسبة لجهود الاستدامة لدينا، نلتزم بتقليل انبعاثات النطاقين 1 و 2 بنسبة 50٪ بحلول عام 2025، مع العمل الدؤوب نحو تحقيق أهداف طويلة المدى في هذا الشأن.
يعد برنامج Empower by GoDaddy برنامجًا عالميًا خيريًا، حيثما نزود رواد الأعمال بالتدريب والأدوات وشبكات النظير (Peer Network) لتسريع رحلتهم عبر الإنترنت.
كما وفرت GoDaddy أكثر من 23 مليون دولار للمؤسسات غير الربحية والمؤسسات المالية لتنمية المجتمع في جميع أنحاء العالم، وفيها يتحصل رواد الأعمال على خبرات تعليمية مخصصة، إلى جانب العمل كل على حدة مع مدربي GoDaddy المتطوعين والمرشدين المحليين، علاوة على التمتع بإمكانية الوصول إلى الخدمات الشاملة والمنتجات العينية والشبكات التي تعزز نجاح أعمالهم الصغيرة.
وتماشيًا مع الجهود العالمية، تمكنَّا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من التعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في الصناعة لدعم رواد الأعمال وتطوير النظام البيئي التكنولوجي في المنطقة، مع رفع الوعي حول حضور النساء في الأدوار المتعلقة بالتكنولوجيا وتوفير التوجيه حول تكوين حضور عبر الإنترنت.
- – التعاون مع مؤسسة “شركات ناشئة بلا حدود” لتثقيف وتدريب 500 من رواد الأعمال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول كيفية إدارة نشاط تجاري فعال عبر الإنترنت.
- – استضافة طالبات المدارس المتوسطة كمتدربات، وذلك ضمن برنامج GIZ ProGirls لتوفير فرص التعلم في GoDaddy وتعريفهن بمجالات وقطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، علاوة على توفير فرص مشاركة خبراتهن معنا ووضعها في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن مسار حياتهم المهنية في المستقبل.
بالحديث عن تمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي في التكنولوجيا، تم اختيارك ضمن قائمة مجلة أريبيان بزنس للسيدات المؤثرات في العالم العربي لعام 2021، كيف يمثل هذا الأمر لك كامرأة تشغل منصبًا قياديًا في المجال، وأيضا ما هي العوائق التي واجهتيها كامرأة بشكل شخصي خلال رحلتك العملية، وما هي المشكلات التي تواجه النساء عمومًا في مثل هذا المجال؟
شرف لي أن أكون ضمن اختيارات مجلة أريبيان بزنس للنساء المؤثرات في العالم العربي لعام 2021، فالاعتراف بالنساء ودورهن أمر مشجع للغاية، لا سيما في مجال التكنولوجيا، وذلك لدورهن البارز في تعزيز التنوع والاندماج في بيئة العمل مع تأهيل جيل جديد من قادة الغد.
لقد واجهت العديد من التحديات بوصفي سيدة وأمًا في هذا المجال لسنوات، كما وجدت على الناحية الأخرى دعمًا طوال مسيرتي المهنية، وفيما يتطلب منصب رئيسة الاستراتيجية التجارية للأسواق الدولية الذي أشغله بـ GoDaddy مرونة لإنجاز العمليات التجارية المختلفة، خاصة مع انتشار فريق العمل لدي في العديد من المناطق الجغرافية، لذا فإن الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة اليومية أمرًا يسير القول لكنه صعب التحقيق، لكنني أفخر بالعمل في مؤسسة توفر لي الاستقلالية وبيئة تتسم بالتعاون لتحقيق هذا التوازن.
وأتيحت لي طوال مسيرتي المهنية في GoDaddy الفرصة للتفاعل مع رواد الأعمال من كل أنحاء العالم؛ مما ساعدني على فهم التحديات الأساسية التي تواجه النساء وسبب اختيارهن لهذا المسار، وهنا من وجهة نظر أنثوية هناك نقطتان تضحان وهما:
- – تعد الأمومة سببًا في تغير المسار الوظيفي لكثير من النساء وفقًا لاختياراتهن وتضحياتهن التي يجب أن يقمن بها من أجل الأمومة، إذ تختار العديد من النساء مجال ريادة الأعمال لأنهن يتطلعن إلى العمل بجانب رعاية أطفالهن – هذه محادثة أجريتها منذ فترة مع صديقة مقربة لدي تنتظر مولودها – وهنا يجب على الشركات استيعاب ديناميكيات التأثير ونماذج التصميم والأنظمة والحلول التي من شأنها تسهيل عودة القوى العاملة وتلبية هذا التوازن ومرة أخرى أؤكد على إيجابية تجربتي الشخصية مع GoDaddy في هذا الصدد ؛ سواء بوصفي واحدة من القوى العاملة بها أو من حيث طريقة دعم عملائنا بالأدوات المناسبة لتمكين الشركات المحلية من الانطلاق نحو تحقيق أهدافها.
- – أيقنت النقص في تمثيل المرأة ممن هن في مثل جيلي لما يتعلق بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، حيثما نرى انتشار التحيز اللا واعي بين الجنسين في العديد من جوانب البحث والتصميم وتطوير المنتجات والحلول، وعلى الرغم من ذلك، يمثل التعليم المفتاح الأساسي لحل هذه المعضلة.
ومن المهم أن تكون مثالاً يحتذى به وتبدأ في نشر رسالة مفادها أنه بإمكان الفتيات اختيار مسارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يفتح الباب لمستقبل أكثر تنوعًا خاصة في صناعة التكنولوجيا.
قمتم مؤخرًا بالتعاون مع الوكالة الألمانية لتدريب الفتيات المصريات على ريادة الأعمال، نريد أن نعرف تفاصيل أكثر عن هذا التعاون؟
انطلاقًا من التزام GoDaddy الراسخ بتعزيز التنوع في التكنولوجيا، نشارك في برنامج ProGirls التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، حيثما استضفنا فتيات المدارس المتوسطة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عامًا مع تدريب صيفي عبر الإنترنت، وفيه تعلمن طريقة دعم GoDaddy لعملائها في جميع أنحاء المنطقة.
كما أتيحت الفرصة للمتدربات لمتابعتي أنا والعديد من الفرق داخل الشركة عن كثب والتعرف على المهام اليومية التي نضطلع بها، علاوة على التعرف على مختلف جوانب العمل لدينا.
وإنني واثقة من استفادة الفتيات من المعرفة التي اكتسبنها خلال فترة تدريبهن، كما أنني واثقة في تفوقهن في مجال دراستهن ومستقبلهن المهني.
كيف ترى GoDaddy مستقبل قطاع التسويق في المنطقة؟
لم نشهد عصرًا يتسم بجاذبية الدخول إلى عالم التسويق والحصول على فرصة استخدام أحدث التقنيات وتوجهاتها التي تنتشر بسرعة عالية مثل العصر الذي نعيشه، لا سيما مع تفشي وباء كورونا عالميًا، مما سبب خللًا للطريقة التي يدير بها العالم أجمع أعماله وتجارته، علاوة على استخدام التسويق لاستهداف العملاء.
وقد برهن التسويق قدرته غير المحدودة، خاصة عندما يتعلق الأمر برفع الوعي من خلال تحسين محتوى منصات وسائل التواصل الاجتماعي وإظهار إمكانات مواقع الويب.
وفيما يعد جيل ما بعد الألفية، سواء في المنطقة أو العالم، جيلًا مبتكرًا وذكيًا في التكنولوجيا، حيثما يواصل استكشاف القدرات اللا نهائية للعالم الرقمي وفهم قوة عالم الإنترنت في الوصول إلى الجمهور المستهدف المناسب؛ فقد تشكل وعيهم مع انتشار تكنولوجيا الهاتف الذكي ، وهم لا يلقون بالًا لحدود الإمكانيات والتحديات كما يفعل جيل الألفية ومن هم أكثر عمرًا.
ولا شك أن المنطقة تتبنى التقنيات الرقمية بفعالية، بما في ذلك التجارة الإلكترونية، وستواصل التطلع إلى المستقبل بأحدث أدوات التسويق والتحديثات.
ما هي النصائح التي يمكنكم تقديمها لأصحاب الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة ورواد الأعمال؟
بعد عملي في مجال الأعمال لما يقرب من 20 عامًا، تمكنت من صياغة أربعة مبادئ توجيهية أساسية أعتقد أنها ستكون مفيدة لرواد الأعمال:
1. صمم استراتيجيتك الرقمية الخاصة:
في بيئة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات والتسوق، يجب أن تكون الرقمنة جزءًا أصيلًا من عملك واستراتيجيتك التسويقية. إذ تعد الاستفادة من هذه البيانات المتعلقة بأنماط الاستهلاك والاهتمامات والاتجاهات أداة قوية يمكن لرواد الأعمال الاستفادة منها وتسخيرها لنمو أعمالهم.
2. التخطيط يضمن النجاح:
حدد أهدافك وجدولك الزمني، وتحقق منها بانتظام لتحديثها ومراجعتها، وذلك للمساعدتك في الحفاظ على المرونة المطلوبة، كما يساهم هذا الأمر في الحفاظ على تركيزك، وكذا تخفيف الضغط الناتج عن عدم تحقيق إنجاز معين إذا تغيرت الظروف.
علاوة على ذلك، لا تخشى من العمل بوتيرة أبطأ أو معالجة مسألة أساسية أولاً قبل مواصلة العمل، ثم اشرع في الانتشار على نحو متأنٍ مع مواصلة النجاح في كل خطوة. فعلى سبيل المثال، استوعب مظهر النجاح بالنسبة لك، سواء على نحو شامل أو مقسم إلى مراحل أصغر.
3. العميل دائمًا على حق:
عند الشروع في تصميم حل أو منتج أو خدمة، تعرف على احتياجات عميلك وطريقة تفاعله مع ما تقدمه له، مع التأكد من جودة منتجك. وعلى الرغم من تحيزنا لأنفسنا عند محاولة تقييم عملية تصميم وتطوير لدينا، فإننا بحاجة إلى الوقوف موقف عملائنا وجمهورنا المستهدف والتأكد من حصولهم على قيمة واستفادة مما نقدمه لهم.
4. تميز بالأصالة:
في عالم مليء بالمحتوى، صمم صوتًا متفردًا لعلامتك التجارية. إذ يرغب عملاؤك في التواصل مع قيمة حقيقية وأصيلة. اجعل علامتك التجارية تعكس تطلعاتك الشخصية.