أجهش أحد الحجاج خلال اللحظات الأخيرة لمغادرته مكة المكرمة بعدما انتهى من أداء مناسك الحج، بسبب فراقه لمكة وعودته إلى بلده .
وقال الحاج خلال فيديو نال انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي : هذا العام أدى مناسك الحج مع والدته وفي العام القادم سيأتي مع والده بمشيئة الله .
وحظي المقطع بتفاعل كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدين أن القلب يهفو دائما إلى مكة ويحزن عند فراقها وما شعر به الحاج ليس بمستغرب على من ذاق حلاوة أداء المناسك والطواف بالمسجد الحرام وسط منظومة كاملة لراحة ضيوف الرحمن.
قالت دار الإفتاء المصرية إن تأخير طواف الإفاضة إلى آخر مكوث الحاج بمكة ليُغنِيَ عن طواف الوداع جائز شرعًا، ولا يضر ذلك أداءُ السعي بعده.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها أن جمهور العلماء قالوا إن طواف الوداع واجب، وقال المالكية وداود وابن المنذر وقول للإمام أحمد رضي الله عنهم: إنه سنة؛ لأنه خُفِّفَ عن الحائض.
وأشارت الفتوى إلى أن المالكية والحنابلة أجازوا الجمعَ بين طوافي الإفاضة والوداع في طواف واحد؛ بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخرُ عهدِ الحاج هو الطوافَ بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض”متفق عليه.
وأكدت الفتوى أنه حينئذ فلا مانع شرعًا من الأخذ بقول المالكية ومن وافقهم في استحباب طواف الوداع وعدم وجوبه، وكذلك القول باجزاء طواف الإفاضة عن الوداع عندهم وعند الحنابلة، حتى ولو سعى الحاج بعده؛ لأن السعي لا يقطع التوديع.