بعد رحيله أمس الجمعة عن عمر ناهز 68 عاماً، تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” قصيدة ألقاها الشاعر العراقي كريم العراقي على سرير المرض.
فقد صوّر الفيديو لكريم العراقي داخل مستشفى كليفلاند في أبوظبي، في يوم 31 أغسطس/آب 2022، حيث كان يتعالج من مرض السرطان، وألقى خلاله أبياتاً من قصيدة “الأرض حبلى”.
أرأيت حيا ميتا متماسكا متفائلا وله الأماني قوتُ ..
هذا أنا سرقت شبابي غربتي وتنكرت لي أعينُ وبيوتٌ ..
ابيات من قصيدة القاها الشاعر الكبير #كريم_العراقي وهو على سرير المرض في 3182022 وشاءت الاقدار ان يُفارق الحياة بعد عام واحد وفي نفس اليوم 3182023@karemaliraqi14 pic.twitter.com/Ek287nc2I1— شبكة الصحافة العراقية +INP (@INPPLUSarabi) September 1, 2023
وقال فيها “ضاقت علي كأنها تابوت.. لكنما يأبى الرجاء يموت (…) والصبر يعرف من أنا منذ الصبا.. وشم له في أضلعي منحتو”.
وكانت نقابة الفنانين العراقيين أعلنت أمس، وفاة أشهر كتّاب القصيدة الشعبية الغنائية العراقية، خارج البلاد عن عمر ناهز 68 عاما متأثرا بإصابته بمرض عضال، فيما نعته باقة كبيرة من الكتاب والفنانين والمثقفين العراقيين والعرب عامة.
واشتهر العراقي بتأليف كلمات المئات من الأغاني، حيث تعاون مع كبار المطربين، أمثال حسين نعمة وسعدون جابر ورضا الخياط.
كما شكل ثنائيا ناجحا مع كاظم الساهر الذي ألف له نحو 70 أغنية.
قصائد ية وحماسية
إلى ذلك، كتب الراحل الذي عُرف بقربه من الطبقة الفقيرة، قصائد ية عديدة انتشرت خصوصاً في فترة الحصار الاقتصادي على العراق في تسعينات القرن الماضي. ومن أبرز تلك الأغنيات الية التي ألّفها إلى جانب “الشمس شمسي” بصوت الملحن الغنائي العراقي جعفر الخفاف، “عراق الكرامة” بصوت المغنية المغربية سميرة سعيد.
كذلك اشتُهر بقصائده الحماسية الموجهة إلى المقاتلين العراقيين إبان الحرب العراقية الإيرانية، كما يُعد العراقي الذي بدأ مسيرته الفنية بكتابة أغاني الأطفال مطلع السبعينات، واحداً من أهم كتّاب أدب الأطفال في العراق في مجال السيناريو والقصص والمسرحيات المخصصة للأطفال. وفي رصيده أيضاً عدد من الدواوين والألبومات الصوتية.
ولد في بغداد عام 1955، وحصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد، ثم عمل معلما في مدارس العاصمة لعدة سنوات.
أما أشهر قصائده فلا تزال دون منازع “الشمس شمسي والعراق عراقي/ ما غير الدخلاء من أخلاقي/ داس الطغاة على جميع سنابلي زمان فتفجر الإبداع من أعماقي/ أجريت في الصخر العقيم جداولا وحملت نور الله في أحداقي/ ألأنا منذ فجر الأرض ألبس خوذتي ووصيتي الفقراء فوق نطاقي”.