أعلنت شرطة العاصمة البريطانية، الجمعة، أنها تستعد لتنظيم فعالتين احتجاجيتين، السبت، إحداهما لدعم فلسطين، والأخرى للوقوف مع إسرائيل، في موقعين منفصلين بوسط لندن، مشيرة إلى إلغاء فعالية ثالثة كانت مقررة لدعم اليهود.
وقال مساعد المفوض لشرطة العاصمة لندن مات تويست، المسؤول عن حفظ النظام العام في بيان، إن المسيرة الأولى تنظمها، السبت، “حملة التضامن مع فلسطين”، مضيفاً أنها في ساحة البرلمان من المقرر أن تنطلق الساعة 12:30 (بلتوقيت المحلي) عبر منطقة “وايت هول” (التي تقع بها وزارات حكومية)، قبل أن تنتهي في متنزه “هايد بارك”.
وانطلقت مظاهرات لندن لدعم فلسطين عقب اندلاع الأزمة في التاسع من أكتوبر 2023. وتنظمها حملة “التضامن مع فلسطين” للمرة الثالثة عشر منذ هجوم السابع من أكتوبر، وفق البيان.
على الجانب الآخر، أوضح تويست أن الشرطة البريطانية سمحت بتنظيم مظاهرة لمجموعة (كفى كفى) المؤيدة لإسرائيل في نفس التوقيت، في شارع “بال مول” بمنطقة ويستمنستر وسط العاصمة.
وأشار إلى أنه كان من المقرر عقد مسيرة ثالثة تنظمها حملة “مكافحة معاداة السامية”، لكن المنظمين أكدوا ظهر الجمعة، أن الفعالية لن تعقد.
وأضاف: “أهدافنا في نهاية هذا الأسبوع هي الشرطة دون خوف أو محاباة، لحماية الحق في الاحتجاج والحفاظ على السلام لجميع سكان لندن الحق في سماع أصواتهم، تماماً كما لديهم أيضاً الحق في عيش حياتهم دون خوف ودون التعرض لاضطراب خطير”.
وتابع: “أعلم أن هناك أشخاصاً يرون أن الحل هو حظر هذه الاحتجاجات. العوائق أمام اتخاذ مثل هذا القرار كبيرة بدرجة عالية، فهي تتطلب المخاطرة بحدوث اضطراب عام خطير من النوع الذي لم نشهده ببساطة سواء خلال هذه الفترة من الاحتجاج أو منذ عدة سنوات”.
واستطرد قائلاً: “لكن بينما لا يمكننا التقدم بطلب لحظر الاحتجاجات في الظروف الراهنة، يمكننا استخدام صلاحيات بموجب قانون النظام العام، وتشريعات أخرى لفرض شروط على المسيرات والتجمعات في محاولة لمنع حدوث اضطرابات خطيرة، وللفصل بين أصحاب الآراء المتعارضة. ولضمان السلامة العامة على نطاق أوسع”.
وذكر بيان الشرطة البريطانية أن الاحتجاجات تتراوح أعدادها الرئيسية من 300 ألف إلى 10 آلاف، كما تم تخصيص أكثر من 44 ألف نوبة للضباط من جميع أنحاء البلاد للاحتجاجات وهي تكلّف حتى الآن، نحو 38.4 مليون جنيه إسترليني.