شهدت لجنة الصناعة بمجلس النواب مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب شحاتة أبوزيد بشأن الحوافز اللازمة لتعزيز الإنتاج المحلي للسيارات وتجميعها بهدف التصدير للأسواق الخارجية وتلبية الطلب المحلي المتزايد على السيارات وخفض الضغط على موارد الدولة من العملات الأجنبية.
و قال النائب شحاتة أبوزيد إن قطاع الأعمال قام بمجهودات جيده خلال الفترة السابقة، مضيفا ” لماذا لا تطرح الشركة لبيع الأسهم، خاصة مع المصريين فى الخارج، موضحًا أن المواطن المصري سوف يهتم بهذا الأمر، وأن المناخ جيد للاستثمار فى هذه الفترة، مؤكدا أن طلب الإحاطة سوف يتجدد خلال عام حسب ما أوضح مسئول شركة النصر بأن أول إنتاج لسيارة محلية الصنع في مارس 2025.
و أكد خالد شديد، مسئول بشركة النصر لصناعة السيارات، إن صناعة السيارات تعتمد على الكميات الكبيرة حتى يجد المصنع صناعات مغذية، وتكون لدينا صناعة حقيقة بجانب أسواق لبيع هذه المنتجات .
و لفت شديد، أن السوق المصري سوق صغير بالنسبة لباقي للدول، وأن المصانع في مصر تكون وكيل لبعض السيارات ولكن لبيعها للداخل وليس للتصدير، مشيرا أن سوق المغرب أصغر من السوق المصري، مؤكدًا أن الحل الوحيد أن تأتى الشركات الأم للاستثمار في الداخل.
و قال خلال اجتماع اللجنة شركة النصر مليون متر مربع ولدينا مصانع مشيدة على مساحات كبيرة، ومحاور، أولها المحور الداخلي بالبدء في الاستثمار بالشركة من خلال العمل فى مصنع واحد مبدئيًا وتجهيزه للإنتاج، بسعة إنتاجية 20 ألف سيارة فى العام، على أن يكون ساعات العمل وردية واحدة في اليوم 8 ساعات فقط، والشركة لن تبدأ فى العمل بمصنع آخر إلا بعد النجاح في المصنع الأول، لكي يكون الاستثمار داخلى من أرباح المصنع الأول.
و لفت إلى وجود خط إنتاج الأتوبيس، مؤكدًا على أن مصر متقدمة في هذا المجال، وشركة النصر كانت مشهورة فى إنتاج الأتوبيس، وبالفعل تم إنتاج أتوبيس يعمل بالغاز الطبيعي، وهو يعمل بالفعل في العاصمة الإدارية، أما المنتج الثالث فهو سيارات النصف نقل، وسوف نبدأ إنتاجها مع السيارات الملاكي.
وبشأن المحور الثاني كشف ممثل شركة النصر؛ أنه خاص بالمحور الخارجي وهو الانتهاء من توقيع العقود مع الشركات صاحبة المنتجات الأم، والمحور الثالث هو شراكة مع القطاع الخاص، وهو أمر محوري لكى نخرج من عباءة القطاع العام، وتكون الشراكة مع القطاع للخاص ، وقال أن إنتاج أول سيارة ملاكي محلية الصنع، وأيضًا السيارة النصف نقل سوف تكون فى مارس عام 2025.
و أشار لوجود إمكانيات كبيرة داخل مصنع النصر للسيارات، وهذه الإمكانيات أكبر من كل الدول المجاورة لنا، والمصنع تم تدشينه فى وقت كانت مصر دولة زراعية ولم يكن لدينا مهندسين أيضًا، حتى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان يرغب في تحويل مصر لدولة صناعية، ولكن إمكانيات المصنع تساهم فى إنتاج كبير للسيارات، وتوجد بعض المعدات يمكن استخدامها فى الفترة القادمة، مشيرا إلى أن شركة النصر وقت إغلاقها في 2009 كان بها 18 ألف عامل وكانت فقط تحتاج لـ2000 عامل لكي تربح، واتخذنا قرار سهل بإغلاق الشركة بدلا من تطويرها، وفي 2017 قمنا بفتح المصنع مرة أخرى وكان هناك افتراضات سابقة غير قابلة للتنفيذ، والآن قررنا أن الشركة يجب أن تبدأ بالعمل لكي تربح ثم نتوسع فى الإنتاج.