رد إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة الذهب والمعادن الثمينة والتعدين باتحاد الصناعات، أن التوجه في شراء الذهب اختلف من نهاية 2022، وفي 2023، موضحًا أن التوجه في الفترة الأخيرة للشراء كان استثماريا بحتا، وليس من أجل الزواج كما كان يحدث في الماضي.
المصريون اشتروا 46 طن ذهب في 9 أشهر
وأضاف إيهاب واصف، خلال قناة “القاهرة والناس”، أن كل عام كان هناك 500 ألف عقد زواج، أي هناك 500 ألف شبكة، ولكن في الـ 9 أشهر الأولى من عام 2023، قامت بشراء 46 طن ذهب.
وأوضح رئيس شعبة صناعة الذهب أن الرقم السالف ذكره كبير جدًا مقارنة بالسنوات السابقة، ففي السنوات الماضية كان يتراوح بين 23 طن لـ30 طن.
ولفت إلي أن الـ 46 طن ذهب كان أكثر من 60% منهم استثماري، “ جنيهات وسبائك ذهبية، وليس مشغولات ذهبية”.
وكشف أن مصر بها ذهب بكميات كبيرة وكان هناك شح في الذهب المتداول نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري؛ موضحا أن السبب كان تدافع المواطنين على شراء الذهب كنوع من الاستثمار وكملاذ أمن وأدى إلى زيادة الطلب وتسبب في ارتفاعات متتالية بصورة عشوائية.
وأضاف إيهاب واصف، أن الاستثمار في الذهب هو استثمار آمن وعلى المدى البعيد وليس القريب، مؤكدًا أن سوق الذهب هو ما يحدد السعر وهو أول سوق حر في التسعير ولا يخضع للتسعيرة الجبرية، مشددًا على أن سعر الذهب عالميًا وعوامل عرض وطلب وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار هي محددات لسعر الذهب.
وأشار إلى أن المحطة للمستثمر في البورصة الاتجاه للذهب كملاذ آمن للاستثمار وهو سبب الارتفاع في الأسعار، موضحًا أن المؤثر الكبير لأسعار الذهب في مصر هو العرض والطلب ومع وجود شح في المعروض وزيادة في الطلب مما تسبب في ارتفاعات كبيرة في الأسعار والتي لا تتماشى مع الأسعار العالمية.
وأضاف أن صناعة الفضة في مصر في خطر كبير، نظرًا لهجوم الفضة المستوردة على السوق المحلي مع انخفاض تكلفتها وارتفاع تكلفة الفضة المحلية، مما أدى إلى غلق عدد من ورش الفضة ويتم العمل على عودة الفضة المحلية لما كانت عليه.