سلط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الضوء على شكل مجلس النبي وطريقته في الحوار مع الصحابة وغيرهم.
مجلس النبي
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن مجلس النبي، سيدنا محمد رسول الله، هو مجلسُ حلمٍ، وحياءٍ، وخيرٍ، وأمانةٍ، لا تُرفَع فيه الأصوات، ولا تُنتَهَكُ فيه الحُرُمَات.
وتابع المركز : وإذا تكلم فيه أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطَّير، وإذا سكتَ تكلَّموا، لا يتنازعون الحديث عنده، وحديثهم حديث أوَّلِهم.
كما أن مَنْ جالسهُ أو حدَّثهُ أنصتَ إليه وصابَره حتّى يكون هو المنصرِف عنه، ولم يُرَ مقدِّمًا ركبتيه بين يدي جليس له، يُكْرِم مَن دخلَ عليه، وربما بَسَطَ له ثوبه، وآثره بالوسَادة التي تحته.
وكان النبي يُعطي كلَّ جلسائه نصيبٌ من حديثه؛ حتَّى لا يحسَبُ جليسُهُ أنَّ أحدًا أكرَمَ عليهِ منه، وإِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ». [سنن الترمذي].
مشية النبي
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مشية مميزة، فكانت الأرض تتواضع وتخضع تحت قدمه فكان يـرى -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو يمشي في الطريق المستوي وكأنه منحدر، وكان ذلك إجلالا من تلك الأرض التي شرفت بسير رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عليها.
كما أنه كان يسير في همة وقوة -صلى الله عليه وآله وسلم- وكان يمشي مسرعا، وكان أصحابه يمشون بين يديه ويتركون ظهره للملائكة، وكان -صلى الله عليه وآله وسلم- لا يلتفت في مشيه.
فعن أنس-رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشى تكفأ، أي كأنما ينزل من موضع منحدر (البخاري ومسلم), وروي كذلك: كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشي تقلع (رفع الرجل من الأرض بهمة وقوة, لا مع التراخي وتقارب الخطا) (رواه الترمذي في سننه وفي الشمائل).
وكان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشي مشي أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة (أخرجه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده).
وكان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا مشي لم يلتفت (رواه الحاكم في المستدرك), وكان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-إذا مشي أسرع (رواه الحاكم في المستدرك).