15 عاما في الغربة قضاها شهيد لقمة العيش ” طلعت محمد راشد ” ابن عائلة عبد الصمد بقرية قاو النواورة بمركز البداري في أسيوط بدولة ليبيا للسعي وراء الرزق حتى يوفر لأبنائه حياة كريمة خاصة وانه يعول 7 من الأبناء وقبل عاما سافر إليه نجل شقيقه ” أحمد ” للعمل معه لمساعدة والده في الإنفاق على أشقاءه وتجهيز نفسه للزواج وبعد أن ضاق بهم الحال قررا أن يعودا إلى أسرتهم بقرية قاو النواورة بمركز البداري ولكن يبدو إنهما عادا لتدفن جثمانيهما بمقابر أسرتهم بعد تعرضهما إلى حادث تصادم سيارتين أثناء عودتهم وأسفر عن مصرعهما و تبدلت سعادة عائلة عبد الصمد بخبر عودتهما إلى حزن وتحولت ملامح الفرح إلى حزن وأقيم سرادق العزاء وفتحت أبواب مقابرهم لاستقبالهم بدلا من أن تفتح أبواب منازلهم .
قال محمود حمدي نجل شقيق الشهيد ” طلعت ” ونجل عم الشهيد ” أحمد ” بكلمات متقطعة محاولا التماسك حتى لا تغمر عينيه الدموع :” عمي طلعت كنا لا نعتبره عما لنا بل أبدا لكن أبناء العائلة سافر إلى ليبيا للعمل منذ 15 عاما وهو يعمل هناك وكان كل فترة ينزل لزيارتنا في البلد وكان دائم السؤال على كل أفراد العائلة ترك أولاده ” 4 بنات و 3 أولاد ” أصغرهم عمره 3 سنوات وتغرب حتى يستطيع توفير حياة كريمة لهم ومنذ عامين لم ينزل من ليبيا حتى أن سافر له ابن عمي ” أحمد ” للعمل معه وكان يعملان باليومية في الأخشاب .
وأضاف : كان أحمد يتصل علينا دائما وقال إن الحال ضاق في ليبيا في ظل الأوضاع الأمنية هناك وقرر عمي أن يعود ومعه أحمد وقاما بجمع متعلقاتهما واستقلا سيارة بصحبة عدد من المصريين من محافظة سوهاج وأثناء عودتهم في الطريق اصطدمت السيارة التي كانوا يستقلونها بسيارة أخرى أسفرت عن وفاتهم و5 آخرين أربعة من محافظة سوهاج .
وكان أهالي قرية قاو النواورة بمركز البداري بمحافظة أسيوط شيعوا اليوم الاثنين جثماني ” طلعت محمد راشد و أحمد عبده مجيد ” شهيدي حادث تصادم سيارتين بدولة ليبيا إلى مدافن عائلة عبد الصمد بالقرية .