بسبب نقص الوقود والمعدات الثقيلة، تبقى جثث ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة أياما طويلة تحت الركام، مما يشكل عبئا جسديًا ونفسيًا هائلين على ذويهم الذين يحاولون انتشالهم بأدوات بسيطة بل وحتى بأيديهم فقط.
في مخيم البريج للاجئين في قطاع غزة، يبحث عز الدين بين الركام عن جثة والده الذي قتلته غارة إسرائيلية. “الوالد أساس الحياة. عندما يفقد أحد أباه، يشعر أن حياته ينقصها شيء ما.” ويضيف عز الدين: “لو بقي هنا (تحت الأنقاض) فلن أرتاح وسأحلم به كل ليلة، وسيكون ذلك كابوسا”، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورو نيوز.
حطام ممتد من بناء تلو الآخر، والرائحة كريهة، وفي كل يوم، يحفر مئات الأشخاص عبر أطنان من الركام بالمجارف والقضبان الحديدية وحتى بأيديهم، باحثين عن جثث أطفالهم وآبائهم وجيرانهم، الذين قُتلوا جميعًا في الغارات الإسرائيلية ـ جثث وأشلاء تحت الأنقاض في كل مكان في غزة.
بعد مرور أكثر من خمسة أسابيع على الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس، أصبحت بعض الشوارع الآن أشبه بالمقابر.