كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي المستور للعالم كله وفضح مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين قسريا إلى سيناء، الذي حذرت مصر منه وكان ردها حاسم (سيناء خط أحمر).
اعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن ما يحدث في قطاع غزة هو “محاولة لدفع السكان والمدنيين إلى النزوح نحو مصر”، لافتا إلى أنه “إذا كان من الضروري نقل مواطني القطاع خارجه حتى انتهاء العمليات العسكرية، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب”.
وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، مع المستشار الألماني أولاف شولتس: “نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ اتفاق السلام مع إسرائيل، على أن يكون ذلك المسار استراتيجيا، ونعمل على تنميته”، وتابع الرئيس السيسي: “نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، هو نقل فكرة المقاومة والقتال من غزة إلى سيناء، لتكون الأخيرة قاعدة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل، وحينها يكون لها (إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها، وبالتالي تقوم في إطار رد الفعل بالتعامل مع مصر، وتوجيه ضربات للأراضي المصرية”.
وتصدرت “صحراء النقب” محركات البحث، عقب إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لها في كلمته خلال المؤتمر المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز.
ما هي صحراء النقب؟
صحراء النقب عبارة عن منطقة صحراوية تقع في غرب آسيا، ويحدها من الشرق الصدع الآسيوي الإفريقي متمثلًا بوادي عربة، وتقع صحراء النقب ضمن حدود فلسطين السياسية المحتلة ونصف سكانها من البدو العرب الذين بقوا في هذه المنطقة بعد حرب 1948، وتبلغ مساحة صحراء النقب نحو 14 ألف كيلو متر مربع ويعيش بها الكثير من القبائل والعشائر العربية، وتعتبرها إسرائيل واحدة من أجمل المناطق السياحية التي تنصح بالذهاب إليها بسبب مناخها والهدوء الذي تتميز به، وعلى الرغم من أنها غير مأهولة بالسكان إلى حد كبير، إلا أن إسرائيل تعمل جاهدة على تخضير هذه المنطقة، وهناك خمس مناطق بيئية مختلفة داخل الصحراء: “النقب الشمالي والغربي والوسطى، والهضبة العالية ووادي العربة”.
الجدير بالذكر أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، جاءت فى توقيت مهم للغاية وكان في غاية الحسم والردع، وقطع الطريق على كل المحاولات التى تستهدف استدراج الدولة المصرية فى هذه الأزمة أو النيل من السيادة المصرية، وأنه إذا كان من الضروري نقل مواطني قطاع غزة إلى خارجه حتى انتهاء العمليات، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب ثم إعادتهم مرة أخرى بعد انتهاء العمليات، لكن فكرة تهجيرهم ونقلهم إلى سيناء أمر مرفوض تماماً ولن يسمح به شعب مصر وقواته المسلحة وقيادته السياسية مهما كان الثمن، كما أن الشعب المصري اذا طلب الرئيس السيسي منه النزول لرفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء سنجد ملايين المصريين في الميادين والشوارع.
السيسي يكشف المستور
كشف الرئيس السيسي المستور وما كان يدور في السر لمصر وقال إن تهجير الفلسطينيين لسيناء يعني نقل للصراع وإن إسرائيل بعدها هتستهدف الفلسطينيين في غزة لو وقع أي عمل للمقاومة من القطاع يعني العمليات هتنطلق من غزة والرد هيكون على سيناء وطبعا مستحيل مصر هتقبل أي اعتداء على أراضيها والرد هيكون فوري وقاسٍ وهنا بقي هيبقي الصراع مصري إسرائيلي والعالم طبعا مش هيستحمل اللي هيحصل وقتها.
وجّه الرئيس السيسي “ضربة تحت الحزام لـ الإسرائيليين”: “لو عاوزين صحرا آمنة لنقل الفلسطينيين بعيد عن حماس عندكم صحراء النقب تقدروا تودوهم هناك”. كان واضحا أن الرئيس السيسي يعلم ما يدور “عشان كده اللعب كان على المكشوف في المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، وكشف الرئيس السيسي كل الأوراق حتى ”لو عاوزين المصريين ينزلوا في الشوارع هينزلوا بالملايين”.
وأكد الرئيس السيسي: “لا نريد تبديد السلام بفكرة غير قابلة للتنفيذ، السلام خيار استراتيجي لطالما سعينا له في مصر ونسعى لانضمام دول أخرى أيضا فيه، لا نبرر الأعمال التي تستهدف المدنيين، لكن فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من غزة تعني ببساطة حدوث أمر مماثل في الضفة الغربية مما يعني أن فكرة الدولة الفلسطينية (المستقلة) غير قابلة للتنفيذ”.
كما أكد الرئيس السيسي ضرورة العودة إلى مسار التهدئة وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وحذر من أن “استمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون لها تداعيات أمنية وإنسانية يمكن أن تخرج عن السيطرة”.