ركزت صحيفة الرياض، اليوم الثلاثاء، على إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن تأسيس منظمة عالمية للمياه، يكون مقرها الرياض.
قالت صحيفة الرياض في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن المملكة أثبتت أنها دولة كبرى ومحورية، صاحبة مبادئ راسخة، وأولويات لا تحيد عنها، ويتجلى هذا المشهد من خلال اهتمامها الاستثنائي بالمشكلات التي تواجه البشر حول العالم، وتؤثر على معيشتهم اليومية، وهو ما يدفعها إلى طرح المبادرات المتنوعة لعلاج هذه المشكلات والقضاء عليها، هذا الدور تجسد أمس في إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن تأسيس منظمة عالمية للمياه يكون مقرها الرياض.
إعلان تأسيس المنظمة في هذا التوقيت يأتي إيماناً من المملكة بخطورة قضية المياه، وملامح الوضع الخطير لإمدادات المياه العذبة حول العالم، حيث إن الجفاف والفيضانات والتلوث تهدد الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي، والأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والاستدامة البيئية، وجهود التنمية المستدامة، الأمر الذي دفع المملكة لأن ترفع قضايا المياه إلى موقع الصدارة على أجندة العمل الدبلوماسي والتعاون الدولي على مدار السنوات الماضية، كما كان لها مساهمات رائدة في بناء شبكات التواصل والتعاون والأبحاث الخاصة بالمياه.
مبادرة تأسيس منظمة عالمية للمياه لم تأتِ من فراغ، وإنما من تجربة سعودية رائدة، حققت نجاحاً في التعامل مع تحديات المياه، وتطوير سياسات وممارسات إدارة مواردها، بما يضمن استدامة هذه الموارد، وبناء مستقبل مطمئن للشعب السعودي، تتوفر فيه المياه لجميع الأغراض، وهذه التجربة يمكن الاستفادة من إيجابياتها دولياً، بل يمكن استنساخها في صورة مبادرات دولية.
واعترافاً بالحق، قدمت العديد من الجهات مساهمات محمودة لمحاولة معالجة قضايا المياه، ولكن تبقى هذه الجهود مشتتة، وينقصها الطابع الشمولي والاستراتيجي لمعالجة قضايا المياه بشكل متكامل على مختلف الصّعُد الفنية والبحثية والتمويلية، وجاءت مبادرة المملكة باعتبارها الحل الأمثل والشامل لهذه القضايا التي لطالما هددت اقتصادات العالم وحياة الشعوب.
وليس خافياً على الجميع أن المملكة تهدف من خلال مبادرة تأسيس منظمة عالمية إلى توحيد المساعي الدولية، لمعالجة تحديات إمدادات المياه، وضمان تحقيق استدامة الموارد المائية العالمية، وتوفير منبر للمجتمعات الأكثر تأثراً من أجل مناقشة التحديات المتعلقة بهذه القضية، مثل دول الجنوب العالمي، ومن هنا تعمل المنظمة الجديدة على سد الثغرة الكبيرة الموجودة حالياً بسبب عدم وجود أي منظمة متخصصة بهذا القطاع على نطاق واسع، وهي بذلك تقود العالم نحو بناء مستقبل أكثر أمانًا للإنسانية، تتوفر فيه المياه للجميع.
وفي مقال تحت عنوان “الأمير محمد قائد الإنجازات” قالت صحيفة الجزيرة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن أبواب القيادة مفتوحة وصدور قادتها رحبة لذلك نجد أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، من أوائل قادة العالم الشباب الذي حظي باهتمام الصحافة العالمية فباتت تتسابق بين فترة وأخرى للفوز بإجراء المقابلات معه، ومع أن شخصي المتواضع سبق وأن كتبت أكثر من مرة عن رؤية سموه العبقرية التي أبهرت العالم بما تضمنته من تطلعات ورؤى مختلفة فجميع من أجرى معه من مقابلات خرج بانطباع يؤكد على تميزه بحصافته وثقافته وهمته وطاقته الشبابية المشبعة بالطموح الذي ساهم في إنتاج أفكار ومشاريع خصبة تتفق مع جوهر الرؤية وأهدافها المتجددة مع اتجاهها إلى نشر مشاريع الرؤية في مختلف اتجاهات الوطن في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتوظيف ثروة الوطن في مناطقه لخدمته ومواطنيه..
ولست هنا في مجل إعادة كتابة ما كتبه العديد من الكتاب والمحررين في وسائل الاعلام العربي والغربي فهي كثيرة ومتعددة الجوانب. فكتبوا عن شخصيته المبهرة. واهتمامه بالوقت وأهمية المحافظة عليه وعدم إضاعته بل استثماره من أجل شباب الوطن وتطويره وتنميته. وأعتقد أن كل قارئ أو مشاهد لتلك اللقاءات والمقابلات التي أجريت معه؛ فستشعر أنك تشاهد وتسمع واحداً من عظماء التاريخ الحقيقيين. الذين تميزوا بخصال وصفات قلما تتوفر إلا لمن وهبه الله بقدرات ومواهب خاصة جعلته بالتالي متميزاً ومختلفاً عن الآخرين تنامت هذه الصفات وتلك القدرات من خلال العمل من أجل الوطن الذي يبادله حباً بحب وشعوره الكبير بمسؤوليته تجاهه ويواصل العمل ليل نهار مع نخبه من أبناء الوطن الذين تميزوا كل في مجاله وتخصصه.
من هنا نجد اهتمام الإعلام العالمي بهذا القائد العظيم والذي باتت دول عربية وغربية تتمنى لو جاء لينقذها مما هي فيه من تخبط وفساد وحتى معاناة.. ومن حقهم أن يتمنوا ذلك وأكثر من ذلك وهم يشاهدون كيف استطاعت المملكة خلال سنوات قصيرة في عمر الزمن ومنذ توليه زمام القيادة؛ استطاعت المملكة أن تحقق المعجزات في مختلف المجالات وبالتالي باتت قوة اقتصادية كبرى يشار لها بالبنان وباتت من الدول الـG20 التي تفخر بوجود المملكة فيها وتعتز بمشاركة رجل دولة قوي ولديه رؤية ثاقبة. وبصيرة واضحة .. جعلت من الإعلام العالمي يتشرف بالسعي لمقابلته والكتابة عنه. لمعرفة جوانب وإضاءات خفيت عنهم وعن قائد المعجزات والإنجازات لذلك تتطلع شعوب العالم لمعرفتها وعن هذا القائد الشاب الذي قاد في وطنه معركة الإنجازات وما حققه من نهضة متعددة الأبعاد. لا في المملكة فقط؛ وإنما للمنطقة ككل. فباتت بعض الدول تحاكي رؤيته وبرامجه في إدارة عجلة العمل والتنمية في وطنه الشامخ.