ذكرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أن الولايات المتحدة والصين، تسعيان إلى تخفيف التوترات بين القوتين العظميين في العالم، وتمهيد الطريق لعقد لقاء وجها لوجه بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينج، في وقت لاحق من هذا العام.
وأضافت الصحيفة الأمريكية- في تقرير- أن ترحيب الرئيس الصيني بوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في اجتماع خاص عقد أمس الاثنين في بكين، يشير إلى الجدية التي تنفتح بها الصين على إصلاح العلاقات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما رفض الرئيس الصيني طلب بلينكن إنشاء خط ساخن مباشر بين الجيشين من شأنه أن يعمل على معالجة المواجهات بسرعة، أعطى الزعيم الصيني الضوء الأخضر لكبار نوابه لتحديد موعد محادثات شخصية في واشنطن.
وفي تصريحات قبل الاجتماع مع بلينكن، نقلت الصحيفة عن الرئيس الصيني قوله إنه عازم على العودة إلى “التفاهمات المشتركة” التي تم التوصل إليها مع بايدن عندما التقى الاثنان العام الماضي في بالي بإندونيسيا، ودعا إلى “تحقيق الاستقرار بين الصين والولايات المتحدة”.
وينظر بايدن إلى التعامل مع شي شخصيًا لإدارة علاقة الولايات المتحدة مع الصين باعتباره أحد التحديات الأكثر أهمية في رئاسته وإرثه السياسي – وهو التحدي الذي أصبح بالفعل نقطة رئيسية للهجوم من الجمهوريين قبل انتخابات 2024، وفقا للصحيفة.
وقالت الصحيفة إن بايدن صاغ استراتيجيته تجاه الصين على أنها استثمار في الولايات المتحدة وإصلاح العلاقات مع الحلفاء لتحدي بكين بشكل أفضل – اقتصاديًا ودبلوماسيًا وتقنيًا وعسكريًا.
وفي الوقت نفسه، قال بايدن إن تعاون الصين ضروري لمواجهة التهديدات الوجودية لتغير المناخ، ومنع الوباء القادم، وتحسين الاقتصاد العالمي، بحسب الصحيفة.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من ترحيب “شي” بوزير الخارجية الأمريكي، إلا أن “شي” رفض طلب بلينكن إنشاء خط ساخن مباشر من شأنه أن يعمل على معالجة التوترات بسرعة – مع اتصالات وثيقة بين الطائرات والسفن الحربية في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان في الأسابيع الأخيرة.
ومع ذلك، فإن إحدى أولويات “شي” هي مواجهة تباطؤ الاقتصاد الصيني، ويُنظر إليه على أنه تهديد رئيسي لاستقرار النظام وشرعيته، ومن الضروري التعامل مع الولايات المتحدة، بحسب “ذا هيل”.
ويتعرض الزعيم الصيني لضغوط بسبب مخاوف من أن يصدر بايدن أمرًا تنفيذيًا يحد من الاستثمار الأمريكي في البلاد بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وفقا للصحيفة.