حصلت صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية على كواليس الاجتماع السري الذي عقده رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، بشأن العدوان على قطاع غزة.
ونشرت الصحيفة الإيرانية اليوم الجمعة، ما دار داخل الاجتماع الذي لم تحدد موعده أو مكانه، ولكنه يبدو بعد أن بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اعترف خلاله المسئول العسكري بإلقاء قنابل بأحجام كبيرة على القطاع، منوها إلى أن إسرائيل مقبلة على نقطة تحول في التاريخ اليهودي.
ووفقا لـ”طهران تايمز” قال رئيس أركان جيش الاحتلال خلال الاجتماع “اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إنني واثق من قدرتنا على تدمير القوة العسكرية وأسس حركة حماس”.
وأضاف “نعم صحيح أننا لا نستطيع محو ثقافة الأخوة في الإسلام والتطرف وأشياء من هذا القبيل من أذهان الفلسطينيين، ولكن من ناحية أخرى، يمكننا تدمير القوة العسكرية والتنظيمية لحماس من خلال طرق منهجية لتوليد أهداف جديدة”.
وأشار إلى أنه “في الواقع، نحن ناجحون جداً في توليد أهداف جديدة، وهذه عملية مستمرة عندما نقاتل، فلدينا الجيش والإمكانات يجب أن نرسل قواتنا ونوزعها في غزة”.
مضيفا “وينبغي أن تغطي قواتنا تلك الأرض بالكامل حتى نتمكن من العثور، ليس كلهم، بل معظمهم في هذه الأرض، وأحد الأمثلة التي يمكنني أن أقدمها لك من الماضي عملية الجدار الدفاعي، في ذلك الوقت كان هناك الكثير من الناس الذين شككوا في قدرتنا للقضاء على “……” الفلسطيني في يهودا والسامرة”.
وتابع “لكن الحقيقة لا بد من قولها إن حالة غزة أصعب بكثير، لكننا نستخدم قنابل بوزن طنا واحدا ونسقط 400 منها على الفلسطينيين كل ليلة ولم نعد نستخدم نفس الأساليب القديمة، وهذا يا أصدقائي سيستغرق بعض الوقت وفي عملية الجدار الدفاعي، استغرق اجتياز المراحل الأولية 6 أسابيع”.
وقال كوخافي “لقد استغرق الأمر منا ثلاث سنوات لتدمير “………” الفلسطيني بشكل كامل في تلك المنطقة، وأنا لا أقول إننا بحاجة إلى ثلاث سنوات، لكننا لا نستطيع إنهاء هذه المهمة في ثلاثة أشهر أساس هذه الحركة هو الزمن، الزمن، الزمن”.
وأكد رئيس هيئة الأركان بجيش الاحتلال أنه “علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لكسب الوقت والحفاظ عليه، وعلينا أن نحاول تحسين الوضع أو أن نطلب من الولايات المتحدة الأمريكية أن تمنحنا الوقت وتقدم لنا أشياء أخرى، ويتعين على المجتمع الدولي، بقيادة أمريكا، أن يفهم أننا نحتاج الى الوقت”.
وأشار المسئول العسكري إلى أن “أوروبا وأمريكا، وأي حكومة ديمقراطية ليبرالية حديثة، لا يمكنهم تحمل أي نتيجة سوى تدمير حماس، وأريد أن أقول شيئا عن هذا المرض المزمن كل استعارة لها حدودها، لذلك ممكن ان يقرر الناس عدم العودة للعيش مع هذا المرض المزمن، وفي هذه الحالة سيغادرون البلاد، سيغادرون البلاد! أو أنهم لم يعودوا يوافقون على الذهاب إلى الجليل في الشمال أو المناطق الجنوبية من إسرائيل”.
واختتم حديث “سيقولون أنهم لا يريدون العيش مع هذا المرض المزمن بعد الآن، ولا يريدون البقاء في هذه الأرض الإلهية المزعومة، ولهذا السبب أقول إننا نقترب الآن من تحول نموذجي، وآمل ذلك فنحن نقف عند نقطة تحول في التاريخ اليهودي”.