أعلنت منظمة اليونسكو التي تشرف على السياسات المتعلقة بالمواقع الثقافية حول العالم، أنها ستوصي بإدراج مدينة البندقية على قائمة المواقع المعرّضة لخطر الانقراض والتلف الذي لا يمكن إصلاحه.
وقالت المنظمة في وثيقة صدرت الاثنين، “إن مدينة البندقية التاريخية تواجه مخاطر على عدّة أصعدة، بما في ذلك آثار تغيّر المناخ، والسياحة الجماعية، والتنمية الحضرية”.
وقالت لجنة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة، “إن الحكومة الإيطالية لم تحرز تقدّماً كافياً في تنفيذ التدابير اللازمة لحماية مدينة البندقية العتيقة”.
وأعلن مسؤولو اليونسكو في بيانهم، أن مجلس الوزراء الإيطالي “لم يتعاون مع الجهود الرامية إلى معالجة الأضرار البيئية التي لحقت بالنظام البيئي في البندقية”.
وأوضح البيان “أن المتخصّصين في علم المناخ، راقبوا عن كثب التأثيرات البيئية على البنية التحتية الهشّة للجزيرة الإيطالية، وحذّروا مراراً من النتائج”.
إلى ذلك سيحسم التصويت على وضع البندقية في القائمة المهدّدة بالانقراض توصية اليونسكو، وذلك خلال اجتماع المنظمات الأعضاء في الوكالة، والبالغ عددهم 21 منظمة، وذلك في سبتمبر 2023، خلال القمة التي ستعقد بمدينة الرياض في السعودية.
تحذيرات متكررة
وكانت اليونسكو أصدرت لسنوات تحذيرات متكرّرة حول التهديدات التي يشكّلها ارتفاع مستوى سطح البحر، ودرجات الحرارة على مواقع التراث الثقافية الأخرى.
عام 2021، دفعت اليونسكو صانعي السياسة الإيطاليين إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على المدينة التاريخية. وقال وزير الثقافة الإيطالي السابق، داريو فرانشيسكيني، “إن التركيز على استدامة البندقية يجب أن يبقى عالياً”.
عام 2019، حذّرت اليونسكو المسؤولين عن المدينة القديمة من التأثيرات المرتبطة بالسفن السياحية التي تمرّ عبر البحيرة الرئيسة في البندقية، وتهدّد استقرار البنية التحتية تحت الماء.
في أغسطس 2021، حظرت الحكومة الإيطالية دخول السفن التجارية الكبيرة إلى قناتَي سان ماركو وجوديكا بالجزيرة، استجابة لتحذيرات الوكالة.
وقالت اليونسكو “إن صيانة الأسوار البحرية الواقية التي نفّذها المسؤولون الإيطاليون بعد التحذيرات يجب أن تستمرّ”.