القصر والجمع من الرخص التي منحها الله لعباده للمسافر رخصا عديدة، ومنها ما هو مختص بطريقة الصلاة؛ حيث يسن للمسافر أن يقصر الصلاة الرباعية فيصليها ركعتين بدلا من أربع ركعات، وبناء على ذلك، صلاة المسافر يصلي الظهر، والعصر، والعشاء ركعتين فقط ما دام مسافرا، صلاة المسافر ويصلي المغرب ثلاث ركعات في السفر وثلاث في الحضر؛ لأن صلاة المغرب لا تقصر، ويصلي صلاة الفجر ركعتين في السفر كما يصليها في الحضر.
كيفية صلاة المسافر
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الديار المصرية، إن الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال التي يثاب العبد عليها، وأنه ينبغي أن يؤديها في وقتها قبل دخول وقت الصلاة التالية إلا لعذر.
وأوضح عاشور في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: هل تصح الصلاة في السيارة؟ أنك إذا استطعت إيقاف السيارة والصلاة واقفا بجانبها، فحسنا فعلت، مضيفا :”إذا عجزت عن ذلك؛ فيمكنك الجمع بين صلاتين يمكن الجمع بينهما كالمغرب والعشاء أو الظهر والعصر جمع تأخير، وهذا جائز”.
وتابع أمين لجنة الفتوى: “أما إن كان هذا في حالة صلاتين لا يمكن الجمع بينهما كالعصر والمغرب، ولم تستطع النزول من السيارة، فيمكنك الصلاة في السيارة لأن الميسور لا يسقط بالمعسور، مع الإيماء عند الركوع والسجود، وتحري القبلة قدر الاستطاعة”.
كيفية الصلاة في القطار
حكم الصلاة في القطار، حكم الصلاة في الطائرة، حكم الصلاة في السيارة، حكم الصلاة في وسائل المواصلات العامة، وكذلك كيفية الصلاة في القطار، وإجمالا كيفية الصلاة في وسائل المواصلات العامة كالأتوبيس والميكروباص وما نحوها، من وسائل التنقل التي يتخذها المسافر ويلجأ إليها يوميا بعدما تباعدت المسافات وتفرعت الطرق، فكلها أسئلة تشغل ذهن كل مسافر يتطلب عمله السفر لمسافات طويلة تجعل الصلوات تخرج عن وقتها.
حكم الصلاة في وسائل المواصلات
حكم الصلاة في وسائل المواصلات فقد أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للمسافر في وسائل المواصلات من سيارة وطائرة وقطار وغيرها، أن يصلي صلاة النافلة حيثما توجهت به وعلى هيئته التي هو عليها، لما ورد بقول الله تعالى: «ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله».
حكم الصلاة في وسائل المواصلات، أوضحت «الإفتاء» أن الجمهور عمم ذلك في كل سفر، خلافا للإمام مالك الذي اشترط كون السفر مما تقصر فيه الصلاة، أما صلاة الفريضة فلا يجوز له ذلك إلا بعذر، كالخوف على النفس أو المال من عدو أو سبع، أو خوف الانقطاع عن الرفقة، أو التأذي بالمطر والوحل، أو عدم القدرة على النزول من وسيلة المواصلات للصلاة المكتوبة مع فوات وقتها إذا لم يصلها المكلف فيها، وفي هذه الحالة إذا كانت الصلاة المكتوبة مما يجمع مع ما قبلها أو مع ما بعدها فالأفضل له أن ينوي الجمع -تقديما أو تأخيرا- ويصليها مع أختها المجموعة معها عند وصوله؛ عملا بقول من أجاز ذلك من العلماء، أما إن كانت الصلاة مما لا يجمع مع غيرها، أو كان وقت السفر يستغرق وقتي الصلاتين كليهما، فحينئذ يتحقق في شأنه العذر في الصلاة في وسيلة المواصلات، ولا حرج عليه في ذلك، غير أن الشافعية أوجبوا عليه الإعادة؛ لأن هذا عذر نادر، فيستحب له قضاء هذه الصلاة بعد ذلك؛ خروجا من الخلاف.
كيفية الصلاة في المواصلات
كيفية الصلاة في المواصلات فإذا كانت الصلاة مما لا يجمع كصلاتي الصبح أو العصر لمن خشى فواتهما؛ إن استطاع الانسان أن يركن سيارته أو أن يطلب من السائق الوقوف لبضع دقائق لأداء الصلاة؛ كان افضل وأولى من أدائها بالسيارة أو وسيلة المواصلات، وما لم يستطع المصلى الصلاة على هذا الوضع أو التوفيق فيه؛ لا بأس من صلاته فى وسيلة الموصلات أو السيارة وتعد صلاته صحيحة فى هذه الحالة، وعلى المصلى تحرى القبلة قدر الإمكان، سواء كان واقفا أم جالسا، مع ضرورة الإيماء عند الركوع والانخفاض عند السجود.
حكم الصلاة في القطار المتحرك
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه يجوز الصلاة في القطار عند المذاهب الفقهية المتبعة؛ وذلك كجواز الصلاة على السفينة، حيث ورد فيما رواه الدارقطني والبيهقي في “معرفة السنن والآثار” واللفظ له ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة في السفينة، فقال: «صل فيها قائما إلا أن تخاف الغرق».
حكم الصلاة في القطار المتحرك ، ففيه أوضح «علام» في إجابته عن سؤال: «ما هو الحكم الشرعي في شأن الصلاة في القطار المتحرك (غير المتوقف) في المذاهب الأربعة ؟»، أن الصلاة في القطار المتحرك أمر جائز شرعا عند المذاهب الفقهية المتبعة على تفصيل بين المذاهب؛ وسئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن الصلاة في السفينة فقال عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس رضى الله عنهما: “سافرت مع أبي سعيد الخدري وأبي الدرداء وجابر بن عبد الله رضى الله عنهم جميعا، فكان إمامنا يصلي بنا في السفينة قائما، ونحن نصلي خلفه قياما، ولو شئنا لأرفأنا وخرجنا” رواه ابن أبي شيبة.
حكم الصلاة في القطار المتحرك عند السادة الأحناف: قال العلامة الكاساني الحنفي في “بدائع الصنائع” (1/ 109، ط. دار الكتب العلمية): [وتجوز الصلاة على أي دابة كانت؛ سواء كانت مأكولة اللحم أو غير مأكولة اللحم] اه. ثم قال في سياق كلامه عن جواز الصلاة على السفينة واستشكال السير في أثناء الصلاة: [ولأن السفينة بمنزلة الأرض؛ لأن سيرها غير مضاف إليه فلا يكون منافيا للصلاة، بخلاف الدابة فإن سيرها مضاف إليه] اه.