أبرزت صحيفة لبنان 24؛ ما ضجّت به مواقع التواصل الإجتماعي يوم أمس من صورٍ عديدة لعناصر الجيش اللبناني الذين استنفروا ضدّ جنود جيش العدو الإسرائيلي في منطقة كفرشوبا – جنوب لبنان.
وشهدت الساعات الماضية، توتراً كبيراً إثر قيام جنود إسرائيليين بتثبيت نقاطٍ ووضع شريط شائك من شأنه تغيير معالم المنطقة المحتلة التي تُعدّ أرضاً لبنانية، الأمر الذي أدى إلى تحرّك شعبي لمتظاهرين حاولوا إزالة النقاط المستحدثة.
كما تخلل التوتر إستخدام جنود العدو للقنابل المُسيلة للدموع، وذلك وسط إستنفار كبير لعناصر قوات “اليونيفيل” إلى جانب الجيش اللبناني الذي تحدّى بأسلحته المتوافرة تجاوزات العدو.
فيما أثنى الكثير من الناشطين على جرأة وصلابة وقوّة عناصر الجيش اللبناني الذين بادروا وعبر قذائف متواضعة إلى حماية الأرض اللبنانية من الإعتداء.
وفي السياق، اعتبر ناشطون أنّ المشاهد التي جرى توثيقها لأبطال الجيش تؤكد مقولة أنّ “العين تقاوم المخرز”، فيما رأى آخرون أنّ ما حصل في كفرشوبا يُثبت معادلة القوة الشعبية الرافضة للإحتلال والتي تأتي مدعومة ومسنودة بالجيش اللبناني مهما بلغت التحدّيات.
وفي ظلّ ما حصل، ظهر تركيز الإعلام الإسرائيلي على الحدث، وقد تحدثت التقارير هناك عن أمرٍ غير عاديّ حصل عند الحدود، وهو أن يُصوّب جندي من الجيش اللبناني سلاح RPG في وجه دبابة إسرائيلية.
وأشارت قناة “معاريف” الإسرائيلية، على مشاهد تموضع جنود الجيش وتوجيههم أسلحتهم نحو آلية عسكرية إسرائيلية، والأمر نفسه فعلته إذاعة جيش الإحتلال وقناة “كان” الإسرائيليّة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً للجيش اللبناني معلقة بالقول إنّها ليست المرة الأولى التي يتصدى فيها الجنود بأسلحة رشاشة وقذائف صاروخية للآليات العسكرية الإسرائيلية.
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في “مكور ريشون” إنّ “هذه هي الصورة التي يريد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بثّها: مواجهة مع الجيش الإسرائيلي وجندي يصوب صاروخاً يطلق من الكتف على القوات الإسرائيلية”.