قام فريق دولي مكون من مجموعة أكاديميين من البرازيل وأستراليا وإيطاليا بإعادة إحياء ملامح وجه الملك المصري القديم، توت عنخ آمون باستخدام نموذج رقمي لجمجمته المحنطة بعد وفاته قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.
وقال خبير الرسومات البرازيلي، سيسيرو مورايس، الذي شارك في تأليف الدراسة الجديدة، وفقا لما ذكرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، اليوم الأربعاء: “بالنسبة لي، يبدو الملك توت عنخ آمون شاب ذو وجه رقيق”.
إحياء ملامح توت عنخ آمون
وأضاف خبير الرسومات البرازيلي، سيسيرو مورايس: “أري أننا نرى طالبا شابا أكثر من كونه سياسيا لديه مسؤوليات كبيرة مما يجعل الشخصية التاريخية أكثر إثارة للاهتمام”.
وتابع سيسيرو مورايس: “لحسن الحظ، سجلت الدراسات السابقة بالفعل قياسات جمجمة الملك توت عنخ آمون ونشرت صورا مرجعية لذلك، لكنه كان مثل عملا بوليسيا حيث تم تجميع المعلومات المرتبطة ببعضها البعض لتزويدنا بنموذج ثلاثي الأبعاد للجمجمة”.
وواصل خبير الرسومات البرازيلي: “استخدمنا في ذلك بيانات النسب وبعض قياسات الرأس المهمة وأعدنا حجم الشفاه، وموضع مقل العيون، وارتفاع الأذنين والحجم الأمامي للأنف” لافتا: “تستند كل هذه التوقعات إلى دراسات إحصائية أجريت على الأشعة المقطعية لأفراد أحياء من عدة أسلاف مختلفة”.
وأشار إلى أنه باستخدام بيانات من المصريين المعاصرين كدليل، تمت إعادة بناء الوجه تدريجيا في عملية إعادة بناء موضوعية ثم تمت إضافة عناصر ذاتية مثل لون العين.
وفي ذات السياق، أكد مايكل هابيت، عالم المصريات وعالم الآثار بجامعة فليندرز في أستراليا، والذي شارك في تأليف الدراسة الجديدة على التشابه المذهل بين عمليتي إعادة البناء.
وأردف مايكل هابيت: “ إعادة البناء لمامح الوجه قريبة بشكل مذهل من تلك التي صنعها فريق فرنسي قبل بضع سنوات، كما أنه يتوافق مع الرسوم القديمة لتوت عنخ آمون خاصة مع الرأس على زهرة اللوتس من كنز قبره”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها العلماء إعادة بناء صورة الفرعون الشاب، فقد جرت محاولة سابقة في عام 2005.
الملك توت عنخ آمون
جدير بالذكر أن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر اكتشف مومياء الملك توت عنخ آمون الشهيرة مع عشرات الكنوز المذهلة في نوفمبر 1922 في وادي الملوك بمصر.
واستغرق كارتر وفريقه 10 سنوات في اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون المتوفي عام 1323 بسبب كثرة الأشياء الموجودة بداخلها.
وكان عالم المصريات، دكتور زاهي حواس قد أشرف على إزالة غطاء تابوت الملك توت عنخ آمون في مقبرته في وادي الملوك الشهير في عام 2007.