في أول التحليلات عن تمرد قائد فاجنر بريجيني بريجوزين، تحدث ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، عن سبب التمرد، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
قال ضابط المخابرات الأمريكي إن تحرك بريجوزين سببه تحول القيادة الروسية ضده.
وأضاف أن فتح وكالة الاستخبارات المحلية الروسية ، وهي جهاز الأمن الفيدرالي (FSB) قضية جنائية ضد يفجيني بريجوزين ، تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد انقلب على رئيس فاجنر.
وذكر ستيف هول، ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية :”عندما يقول جهاز الأمن الفيدرالي، نرى أن هذا عملا إجراميا ونحن نحقق فيه ، فهذا يعني بالنسبة لي أن بوتين على رأس ذلك تمامًا وبعلعه “.
قال هول إن بريجوزين “يعرف بالضبط ما هي مخاطر ما يقوم به، لأن هذا يعني أنه لا بد أنه قد حسب حسابا لما يستطيع تحقيقه”.
وأضاف: “رجل مثل بريجوزين يعرف ما هي المخاطر ويعرف أنه إذا لم تسر الأمور على ما يرام بالنسبة له ، فسيكون الأمر سيئًا حقًا بالنسبة له”.
كما قال السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا وليام تيلور إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يجب أن يشعر بتوتر” بعد أن زعم قائد فاجنر يفجيني بريجوزين أن قواته تتحرك ضد القيادة العسكرية الروسية.
واتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بريجوزين بالدعوة إلى “تمرد مسلح” عندما تعهد بالانتقام بعد أن زعم أن جيش موسكو قتل “كمية كبيرة” من مرتزقته في غارة على أحد المعسكرات.
وقال تيلور لشبكة سي إن إن: “من المحتمل أنه يراقب بحذر شديد. يجب أن يكون متوترًا للغاية. لديه مشاكل كبيرة هنا. لديه الجيش الذي يحول انتباهه الآن إلى واحد رجل خاص، إلى بريجوزين ، إلى مجموعة فاجنر”.
وأضاف تيلور “بوتين لديه مشاكل حقيقية داخل البلاد. هذه سلسلة من المشاكل يجب أن يتعامل معها الآن.”.
ذكر تايلور إنها لحظة “مهمة للغاية” بالنسبة لأوكرانيا.
وقال “الأوكرانيون يقومون الآن بهجومهم المضاد. هذا هو التوقيت المثالي للأوكرانيين للاستفادة حقًا من هذه الفوضى في موسكو والفوضى في الجيش الروسي”.
ادعى قائد مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين، أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف الذي يشكل مركزا أساسيا للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار، فيما يعد انقلابا على القيادة الروسية، وفق ما ذكرت صحف دولية.