اعترفت الأجهزة الأمنية الأوكرانية باستهداف جسر كيرتش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم اليوم الاثنين.
وحسب وكالة “فرانس برس”، أعلن مصدر في إدارة أمن الدولة الأوكراني، أن سلاح البحرية في كييف وجهاز الأمن الأوكراني نفذا عملية خاصة باستخدام طائرات بدون طيار محمولة بحرًا.
وأوضح المصدر أن هجوم اليوم على جسر القرم هو عملية خاصة وكان من الصعب الوصول إلى الجسر، ولكن في النهاية تم القيام بذلك”.
وفي وقت سابق، أصدرت أجهزة الأمن الأوكرانية بيانًا رسميًا بشأن هجوم جسر كيرتش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، لم تعترف أجهزة الأمن الأوكرانية علانية بالتورط في الحادث.
لكن البيان ألمح إلى دور كييف فيه، قائلة الأجهزة فيه “سيتم الإعلان عن كل التفاصيل المتعلقة بالانفجار بعد النصر”.
ومن المعتاد أن لا تعترف الحكومة الأوكرانية علانية بتورطها في مثل هذه الهجمات، فغالبًا ما يقدمون بيانات غامضة تشير إلى أن القوات الأوكرانية ربما كانت وراءهم.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة “RBC” ومجلة “أوبوزريفاتل” الأوكرانيتان، أن جهاز الأمن الأوكراني والبحرية الأوكرانية استخدما مركبات بحرية مسيرة للهجوم على جسر القرم.
جاء ذلك نقلا عن مصادر في أجهزة الأمن الأوكرانية، والتي قالت إن جهاز الأمن الأوكراني والقوات البحرية الأوكرانية قد يكونان متورطين في حادث الهجوم على جسر القرم باستخدام مركبات بحرية مسيرة.
من جانبها، علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على استهداف جسر القرم، متهمة أوكرانيا بالوقوف وراء هذا الهجوم.
وحسب “روسيا اليوم”، قالت زاخاروفا: “الهجوم الذي وقع اليوم ضد جسر القرم، من تنفيذ نظام كييف. هذا النظام إرهابي بطبيعته، ويتسم بكل صفات وعلامات الجماعة الإجرامية المنظمة الدولية”.
وأضافت أنه يتم اتخاذ هذه القرارات من قبل المسؤولين وكبار العسكريين الأوكرانيين بمشاركة مباشرة من وكالات الاستخبارات والسياسيين في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وشددت زاخاروفا على أن الولايات المتحدة وبريطانيا تشرفان على توجيه وقيادة أوكرانيا.