تقع قرية بلاط الاسلاميه بالوادي الجديد على مساحة 22 فدان وجرى ترميمها بتكلفة 20 مليون جنيه، وتبعها استكمال باقى مراحل التطوير والترميم.
وتضم القريه ديوان العمدة والبيت الكبير المعروف باسم العمود أو بيت الشيخ ابراهيم أبو العيون، وطاحونة البرنس وعصارة الزيتون والاعتاب الخشبيه التي تزين مداخل القرية.
وتعتبر قرية بلاط مدينة متكاملة بدروبها ومنازلها فوق ربوة عالية لأسباب دفاعية لرؤية العدو قبل الاقتراب من المدينة ولحمايتها من المياه الجوفية ، وكذلك للتهوية، حيث تحتفظ برونقها وجمال تصميمات المنازل والطرق التى تم تخطيطها لتتوافق مع بيئة الواحات الصحراوية وذلك من خلال إستخدام الطوب اللبن وخشب السنط وجريد وجذوع النخيل فى البناء لخفض درجات الحرارة وتحقيق فكرة الاحتماء ومنع دخول الأعداء إلى المدينة المحصنة والمتماسكة.
وتظل قرية بلاط الإسلامية شاهد على روعة وبساطة التصميم الإبداعي وثقافة الاحتماء التى تعتمد على فكرة المتاهة ، كما أن تصميمها يبعث الراحة فى نفس كل من يشاهدها، حيث تمتاز بالتناسق فى البناء المتناغم والذي يتوافق مع الاشتراطات البيئية الحديثة خلوها من الملوثات واعتمادها على مكونات البيئة، رغم أن تلك الاشتراطات لم تكن معروفة آنذاك ، إلا أن قدماء العصر الإسلامي عرفوا ذلك وانشأوا مدينة متكاملة في قلب الصحراء تعتمد على نظم تكييف طبيعى بالتحكم فى فتحات التهوية وميول الظل والسقائف التى تعتبر رمزاً أصيلا فى تاريخ الواحات العريق مؤكداً على أن أعمال الترميم التى جرت هى إنجاز غير مسبوق سوف يدعم بقاء تلك المدينة لسنوات طويلة كشاهد على عظمة وإبداع التصميم المعمارى البيئي البسيط والمتكامل.
وتضمنت المرحلة الأولي من مشروع التطوير المعالم البارزة بالمنطقة، حيث ديوان العمدة ومسجد عين قبالة ومسجد عين علم وبيت عائلة ابراهيم والطواحين، وعصارة الزيتون وعدد من الصيانات الدقيقة ، حيث جرى إحلال 505 منازل أثرية مبنية على مساحة 22 فدانا، تنفيذا لقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بترميم المدينة والحفاظ عليها بعد تعرض عدد كبير من المنازل للتصدع والضرر بسبب عوامل المناخ وتضم المدينة العديد من العمائر الدينية والمدنية مثل المساجد والكتاتيب والمنازل المكونة من طابق أو طابقين أو ثلاثة، كما ضمت العديد من العمائر الخدمية كالطواحين، والعصارات، والموانئ، والحوانيت.
وتتميز قرية بلاط الإسلامية بنماذج العمارة التى يغلب عليها الاتزان البيئي في تخطيط البلدة وشوارعها منازلها من حيث الالتصاق والبناء المتقارب والفناء المكشوف كعنصر رئيسي في التخطيط المعماري، واستخدام مواد بناء متوفرة مثل الطوب اللبن المخفف لدرجة الحرارة وسمك الجدران وضيق الممرات وارتفاع المباني علي جانبيها ، ما يساعد علي وجود الظل علي الدروب والممرات والبيوت لتخفيف درجة الحرارة وكذلك انتشار السقائف التي تعلو أجزاء من الطرق أثرها المهم في تخفيف درجة الحرارة.
وتضم ايضا مجموعة من الأعتاب الخشبية التي تعلو واجهات المنازل محفورة بالحفر البارز، وأقدم تاريخ مدون عليها 1163هـ، وأحدث تاريخ 1253 هـ، وسميت بهذا الاسم لأنها كانت مقرا للبلاط الملكي في العصر العثماني، وجرى تطويرها في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المحافظة وصندوق تطوير المناطق العشوائية بتكلفة اجمالية 48 مليون جنيه تحت إشراف وزارة الآثار.