عند قراءة أوراق القضية تجد تشابكات بين الأسئلة والإجابات تفضح الصادق والكاذب فى كل جريمة أمام أعين المحقق ومنها يصل إلى أدلة الإدانة وهذا ما انتهت إليه تلك القضية والتى نرووي ونحكي تفاصيل جريمة أساسها الشك.
المشهد الأول يبدأ من قطر شاب مصري يعمل هناك منذ صغره براتب كبير لمدة 15 عاما تحول من مجرد شاب كان يحمل شكاير الأسمنت على كتفه إلى رئيس للعمال ثم متعهد لجلب العمالة فى سن متوسط وأصبحت الأموال في يده كثيرة ولديه حسابات فى البنك وأصبحت العيش مرتاحة زي ما بيقولوا فى أمثالنا .
المشهد الثاني فى مصر فى حدائق المعادي – البساتين حيث يوجد المنزل الذى تقيم فيه زوجته وتهتم ببنته.. فتاة صغيرة فى العشرينات من عمرها تحملت مسئولية البيت خلال سفر زوجها وكأى ست تشتاق له فكانت تعوض ذلك الغياب بالتحدث معه عن طريق هاتف الموبايل وهي ترتدي أجمل الملابس وترسل له أفضل الصور وهي تقف أمام مرأتها ولكنه لم تكن تعرف القادم !
المشهد الثالث .. طال الغياب للزوج هذه المرة ولم ينزل اجازته المعتادة لظروف العمل فبدأت الزوجة تشعر بالغضب لعدم اكتراث زوجها بها وتركيزه على جمع أكبر من الأموال فقررت أن تغير حياتها وتنفق كل ما يرسل لها فأخذت تشتري أفضل الملابس والمجوهرات .. وارتياد أفضل الكافيهات والعودة للمنزل بشكل متأخر.
المشهد الرابع .. عاد الزوج من قطر بدون إعلام زوجته بقدومه كان يعتقد أنه سيجدها فى المنزل نائمة فى ذلك التوقيت ليأخذها فى حضنه ويعلن اشتياقه لها ولكن كانت المفاجأة الزوجة مازالت تقضي وقتها فى الشارع فى السهر مع مجموعة من الأصدقاء وبصحبتهم عدد من شباب كانت تعرفهم منذ أيام الدراسة وانتهت سهرتهم وأوصلوها للمنزل وكان الزوج يقف فى البلكونة وشاهد كل شئ وثار غضبه وانفجر ..
المشهد الخامس تحولت الإجازة لحرب طاحنة بدأت بعلقة موت وانتهت بعودته لقطر وقطع إجازته مهددا زوجته بمنع الأموال عنها ومراقبتها والطلاق ولكن الزوجة كان تخطط من فترة للطلاق منه ويبدو أنها اعجبت بأحد آخر .. فتوقفت عن الحديث مع زوجها وإرسال الصور ولكن الحذر لا يمنع القدر ..
المشهد السادس طلبت الزوجة الطلاق من زوجها فإذا به يقسم لها أنه لن يطلقها وأنه يعلم أنها خانته مع شاب من الشلة الجديدة وأنه لن يتركها .. فأصرت الزوجة على الطلاق وهددته أنها ستقيم قضية خلع …
المشهد السابع .. مفيش طلاق هتعملي إيه.. هخلعك .. طيب شوفي دول .. فيديوهات فاكراها وانتي بدون ملابس ونايمة على السرير وبتحلفي أنك بتموتي فى التراب اللى بمشي عليك ..فاكره .. لما كنتي بترقصي وانتي سكرانه ليه فاكراه قولتي ايه.. طيب فاكره الصورة دي قدم المرايه كنت لابسه ايه..طيب فاكرة فيديو ليلة الزواج .. اعقلي والا همسح بيكي الأرض.
المشهد الأخير .. الزوجة تصر على الطلاق فيجن الزوج فيرسل فيديوهاتها للشاب الذى يشك انه خانته معه ثم ينشئ صفحة ويضع عليها كل الفيديوهات والصور ويكتب للمتعة ويضع رقم الهاتف .. والفضيحة بقت بجلال ..لجأت الزوجة للنيابة العامة التى تتبعت الصفحة وتأكدت من أنها يقف خلفها ..وباشرت التحقيق وأحالته للجنايات ولكن شرف الزوجة في خبر كان ومين هيصدق !
أحال المحامي العام الأول لنيابة حلوان الكلية صاحبة واقعة نشر فيديوهات لزوجته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى محكمة الجنايات.
جاء بأمر الإحالة أن المتهم تعمد مضايقة المجني عليها بإساءة استخدام أجهزة الاتصالات ونشر عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات فيديوهات للمجني عليها تنتهك خصوصيتها دون رضائها وقام بإنشاء حساب خاص على شبكة معلوماتية يهدف الي ارتكاب جريمة معاقب عليها قانوناً.
