أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تحمل تهديدا” لكنها تتحدث أيضا عن “وجود فرص”، مشيرا إلى أن طهران ستدرس كلا الأمرين.
وقال وزير الخارجية إن طهران سترد على رسالة ترامب في الأيام المقبلة عبر القنوات المناسبة.
وصعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته ضد جماعة الحوثي في اليمن، مهددًا إياهم بـ”الإبادة التامة”، في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقعهم، كما وجه تحذيرًا شديد اللهجة لإيران، التي تعتبر الداعم الرئيسي للحوثيين، بضرورة التوقف عن تزويدهم بالسلاح.
ضربات مكثفة على صنعاء وصعدة
شنت القوات الأمريكية ضربات جوية مكثفة مساء الأربعاء، مستهدفة العاصمة صنعاء ومعقل الحوثيين في محافظة صعدة شمال غربي اليمن، وفقًا لما أوردته قناة المسيرة التابعة للجماعة.
كما ذكرت القناة أن ضربات أخرى وقعت مساء الثلاثاء، في حين لم يقدم الجيش الأمريكي بيانًا تفصيليًا حول المواقع المستهدفة منذ بداية حملة القصف.
وبحسب التقارير الأولية، فإن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصًا، بينهم أطفال، وإصابة آخرين، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط اليمنية والدولية.
عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال”، أكد ترامب أن الضربات الأمريكية ألحقت خسائر فادحة بجماعة الحوثي، مضيفًا أن الوضع “سيزداد سوءًا تدريجيًا”، مشيرًا إلى أن المواجهة بين الطرفين “ليست حتى معركة عادلة ولن تكون أبدًا.. ستتم إبادتهم تمامًا”، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة لن تتهاون في القضاء على التهديدات الحوثية.
تحذير مباشر لإيران
بالتزامن مع الضربات، وجه ترامب تحذيرًا صريحًا لإيران، متهمًا إياها بمواصلة تزويد الحوثيين بالسلاح والمعدات العسكرية، رغم عدم تقديم أدلة على ذلك.
كما زعم أن طهران “قلصت دعمها العسكري المباشر للحوثيين”، لكنه شدد على أن “إيران يجب أن تتوقف فورًا عن إرسال هذه الإمدادات”، ملمحًا إلى احتمال تصعيد العقوبات أو حتى التحرك العسكري ضدها إذا استمرت في دعم الجماعة.
يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت يشهد فيه البحر الأحمر توترات متزايدة، حيث تزايدت الهجمات الحوثية على السفن التجارية، ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تشكيل تحالف بحري لحماية الممرات المائية.
ومن المرجح أن تؤدي الضربات الأمريكية وردود فعل الحوثيين إلى مزيد من التصعيد، وسط تحذيرات من امتداد النزاع إلى دول أخرى في المنطقة.