طرح العنف المتصاعد في الشرق الأوسط خمس قضايا رئيسية، على الرئيس الأمريكي جو بايدن للتعامل معها في ظل وجود خطر نشوب صراع أوسع وأكثر دموية يلوح في الأفق في جنوب الكيان الإسرائيلي وقطاع غزة الفلسطيني وما حولهما.
شنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أمس السبت أشد هجماتها على إسرائيل منذ سنوات، تحت عنوان طوفان الأقصى حيث أطلقت صواريخ من غزة أثناء عبور مقاتليها الحدود إلى إسرائيل، ثم شنت إسرائيل غارات على غزة، التي تسيطر عليها حماس، وأعلنت إسرائيل أنها “في حالة حرب”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهدف الأول لإسرائيل هو تطهير المناطق من القوات المعادية التي تسللت إليها وتأمين حدودها، مضيفا ان الهدف الثاني في الوقت نفسه هو دفع ثمن باهظ من العدو داخل قطاع غزة أيضا.
وأضاف نتنياهو في تغريدة على موقع “إكس” (تويتر سابقا) أمس السبت أن إسرائيل “ستعمل أيضا على تعزيز الجبهات الأخرى حتى لا ينضم أحد عن طريق الخطأ إلى هذه الحرب”.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أكثر من 400 إسرائيلي قتلوا في الغارة بينما قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 300 فلسطيني في غزة.
وقال جيش الأحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن صفارات الإنذار انطلقت في جنوب إسرائيل، بعد وقت قصير من إعلان القوات الجوية قصف مجمع وضرب أهداف في قطاع غزة.
ووفقا لما نشرته نيوزويك الامريكية، من المحتمل أيضًا أن يؤدي تصاعد العنف إلى تهديد التقدم الذي يحاول بايدن تحقيقه مع الرياض لتعزيز اتفاقيات إبراهيم التي مضى عليها ثلاث سنوات.
وتعمل إدارة بايدن على ضم السعودية إلى اتفاق أبراهام، الأمر الذي سيكون بمثابة فوز كبير للإدارة في السياسة الخارجية. وأشارت التقارير الواردة من السعودية في الأسابيع التي سبقت تصعيد يوم السبت إلى أن الرياض جمدت محادثات التطبيع، على الرغم من نفي الولايات المتحدة وإسرائيل ذلك.
قال بايدن أمس السبت إنه طلب من فريقه أن يكون على اتصال دائم مع زعماء المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. وقالت وزارة الخارجية السعودية، السبت، إنها “تتابع عن كثب تطورات الوضع غير المسبوق”، وإن حكومتها تدعو إلى “وقف فوري للتصعيد بين الجانبين”.
كما يمكن أن يؤدي انفجار العنف إلى حدوث صدع أوسع في صفوف الديمقراطيين، حتى مع تعهد بايدن بأن تدعم إدارته أمن إسرائيل.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان خلال مهرجان أتلانتيك: “إن منطقة الشرق الأوسط أكثر هدوءا اليوم مما كانت عليه منذ عقدين من الزمن”.
وأشارت تقارير إلى أن اندلاع أعمال العنف قد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام غدا الاثنين.
وقالت فاندانا هاري، الرئيس التنفيذي لشركة فاندا انسيت، لشبكةسي ان بي سي: قد نشهد ارتفاعًا غير محسوب في أسعار النفط الخام عندما تفتح الأسواق الاثنين.
وقالت هاري إن إسرائيل وفلسطين على أعتاب منطقة مهمة لإنتاج وتصدير النفط، على الرغم من أن الصراع لا يؤثر بشكل مباشر على الدول المنتجة للنفط بشكل كبير.