ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج أجريا “تبادلا متعمقا لوجهات النظر” بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس، خلال قمة منتدى الحزام والطريق التي عقدت اليوم في بكين.
روسيا: إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة
وأعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين”، أن هناك قلق بالغ بشأن احتمال تصاعد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حرب إقليمية.
وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفي المعمداني في قطاع غزة، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
وقال بوتين، في تعليق على قصف المستشفى المعمداني في غزة، إن هذه كارثة، وإشارة على ضرورة وقف الصراع في غزة فورا.
وأضاف الرئيس الروسي: “لدي انطباع بأن الأطراف الرئيسية في النزاع “إسرائيل وحماس” لا تريد أن يتفاقم الصراع بين إسرائيل وفلسطين”، لافتا إلى أن ما يحدث في غزة مأساة يجب أن تتوقف.
وشدد بوتين على أن روسيا دائما تدعو إلى إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وهذا هو الموقف الروسي، لافتا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى السلام العادل والشامل وطويل الأمد في المنطقة.
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية الروسية، استهداف المستشفى المعمداني في غزة بضربة جوية إسرائيلية واعتبرته جريمة وعملا لا إنسانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إن التصعيد الأخير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الشرق الأوسط تجاوز حدود المنطقة وأصبح كارثة عالمية.
كما طالبت الخارجية الروسية، الاحتلال الإسرائيلي، بتقديم صور الأقمار الاصطناعية؛ لإثبات ما تقوله بأنها ليست وراء ضربة المستشفى المعمداني في غزة.
الصين: فلسطين تعرضت لظلم تاريخي
ورفضت الصين إدانة طوفان الأقصي و فصائل المقاومة الفلسطينية، ما أثار غضب إسرائيل، وتسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية الصيني وانج يي ، أن “فلسطين الآن في وضع حرج”، وأن الصراع المستمر “تسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين”، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ، أكد كبير الدبلوماسيين الصينيين أن بكين تقف إلى جانب “الإنصاف والعدالة” في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وحذر وانج، من أن الوضع الإنساني للفلسطينيين “يتدهور بسرعة”، وقال إن الصين “تدين جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين وتعارض أي انتهاك للقانون الدولي”.
كما سرد أربع أولويات تعتبرها الصين “ملحة نظرا لخطورة الوضع الحالي”، والتي تمثلت في الاتي:
أولاً، وفقاً لوانج، هناك ضرورة “لوقف القتال في أسرع وقت ممكن” لتجنب المزيد من تدهور الوضع.
وقال وانج ، إن الأمر الثاني هو الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ومنع وقوع كارثة خطيرة من خلال فتح “ممر إنقاذ إنساني ومساعدة في أسرع وقت ممكن”.
أما الأولوية الثالثة، بحسب الدبلوماسي، هي أن “تمارس الدول المعنية ضبط النفس، وتتخذ موقفاً موضوعياً وعادلاً، وتعمل على وقف تصعيد الصراع”.
وتقترح الأولوية الرابعة التي ذكرها وانج أنه “يجب على الأمم المتحدة أن تلعب دورها الواجب” وبناء إجماع دولي و”اتخاذ تدابير حقيقية” لتحقيق الأهداف الثلاثة الأولى.
وقال وانج إن “الصين تتواصل مع الأطراف المعنية”، وأضاف أن بكين “ستقدم مساعدات إنسانية طارئة لقطاع غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية من خلال الأمم المتحدة”.
وذكر أيضا أن “الظلم على فلسطين مستمر منذ أكثر من نصف قرن”، ودعا إلى إنهائه بـ”حل الدولتين ودولة فلسطين المستقلة”، قائلا: “هكذا يمكن أن تتعايش فلسطين وإسرائيل في دولة واحدة وسلام”.