اكتشف الصيادون في بحر أندامان قبالة بوكيت بتايلاند مؤخرًا سمكة مجداف نادرة بطول 9 أقدام، ما أثار إعجابهم وخوفهم من مظهرها الغريب وطبيعتها الغامضة.
تشتهر السمكة المجداف، المعروفة أيضًا باسم “نذير الهلاك” أو Regalecus glesne، بأجسامها الطويلة والشريطية ونقص الزعانف.
وتصل أطوالها إلى 17 مترًا وأوزانها إلى 199 كيلوجرامًا، مما يجعلها من أكبر الأسماك العظمية في المحيطات.
على الرغم من كونها كبيرة الحجم، فإن رؤية سمكة المجداف “نادرة”، حيث تعيش عادة في أعماق المحيطات، وخصوصًا في مناطق البحر المتوسط حيث يصل عمقها إلى 1000 متر.
أين عثر الصيادون على السمكة النادرة؟
وقد عثر فريق علمي على سمكة المجداف الميتة بحالة جيدة نسبيًا قرب بوكيت، حيث كان بمقدورهم استعادة جلدها وعضلاتها وأعضائها بشكل جيد.
وكانت الأضرار الوحيدة التي لحقت بها في الرأس، والتي حدثت خلال عملية إعادتها من الماء.
يبلغ طول سمكة المجداف التي عثر عليها 2.85 مترًا وتزن 8.6 كيلوجرامًا، وهو اكتشاف فريد للغاية. وأكد العلماء أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد سمكة المجداف قبالة سواحل بوكيت. تم العثور عليها بواسطة ربان قارب الصيد P. Massaya Namchoke 4.
وبعد الاكتشاف، قام مسؤولو مصايد الأسماك المحلية بالتعاون مع مركز فوكيت لأبحاث وتنمية صيد الأسماك بدراسة جثة السمكة المجداف قبل تسليمها للمتحف الوطني للعلوم. وأشارت الدراسة إلى أن هذا الاكتشاف يوفر فرصة لدراسة خصائصها الفيزيائية وسلوكياتها التغذوية، مما يعزز فهمنا لهذا الكائن البحري النادر.
تُعتبر سمكة المجداف جزءًا من الأساطير والأساطير، حيث يعتقد البعض أنها نذير بالهلاك أو الخطر. في الأساطير اليابانية، يُعتقد أن ظهور سمكة المجداف يسبق الزلازل أو التسونامي، مما يُطلق عليها لقب “سمكة يوم القيامة”.