في الأيام الأخيرة، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو غريب يرصد ظاهرة احتراق الأشجار في إسرائيل من الداخل، حيث تستمر الحرائق في الانتشار بلا تمييز.
يظهر الفيديو كيف تتحول الأشجار إلى رماد بينما يبقى الخارج معافى، وهو ما أثار حيرة الكثيرين ودفع بعضهم إلى وصف هذا الحريق بأنه “معجزة من الله”.. فما القصة؟
احتراق الأشجار من الداخل
أثارت ظاهرة احتراق الأشجار من الداخل، ردود فعل متباينة بين نشطاء التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض ما يحدث بأنه معجزة من عند الله، بينما أشار آخرون إلى أن الأشجار المتضررة قد استُوردت من أوروبا على يد المستوطنين اليهود، مُعتبرين أن هذا الأمر يحمل دلالات معنوية.
وتعكس التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي مشاعر مختلطة من الخوف والدهشة، حيث اعتبر البعض أن هذه النيران قد تكون رسائل من الله تمس جذور الظلم.
في سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن قناة “القناة 14” العبرية وصفت ما يحدث بـ “اللغز”، مشيرة إلى اندلاع الكثير من الحرائق عبر البلاد، مع الإشارة إلى أنه لم يتم تسجيل أي حريق في المناطق العربية.
https://x.com/mog_Russ/status/1917623530050486374
ما سبب احتراق الأشجار؟
أشار أحد النشطاء إلى أن أنواع الأشجار المحترقة غالباً ما تكون ذات خصائص سريعة الاشتعال، وأنها “مريعة” بسبب زراعتها بشكل مكثف من قبل الصندوق القومي اليهودي.
ومع ذلك، تركزت التقارير بشكل أساسي على مكافحة الحرائق وليس عن الأشجار نفسها، حيث أن هذا النقاش يعكس انقساما في الآراء حول دوافع وظروف تلك الحرائق.
فيما تطرقت بعض التعليقات إلى النبوءات، حيث أشار المدونون إلى أن ما يحدث قد يكون مصداقًا لما جاء في الكتاب المقدس، وتحديداً في سفر إرميا، وذلك في سياق الحديث عن “حرق منزل الملك”.
يزعم البعض أن حرائق الأشجار قرب القدس تعكس عجز الكيان الإسرائيلي، خصوصاً بعد تأكيد جهات فنية بأن تحذيرات الطقس لم تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسؤولين.
حرائق الغابات في إسرائيل
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حرائق الغابات غرب القدس التهمت 19 ألف دونم، مشيرة إلى أنه تم إخلاء أكثر من 9 مستوطنات، بسبب حرائق مدينة القدس. كما تم إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص من منازلهم.
وأعلنت سلطات الإطفاء الإسرائيلية حالة الطوارئ القصوى، وأصدرت أمرا بالتعبئة العامة لجميع فرق الإطفاء على مستوى البلاد.
من جانبه، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تقييما مشتركا للوضع في مقر القيادة، حيث وصف قائد قوات الإطفاء الإسرائيلية بمنطقة القدس الحريق بأنه الأكبر في البلاد.
من جهة أخرى، رجح جهاز الشاباك إمكانية أن يكون الحريق مفتعلا، وبدأ في التحقيق بحرائق جبال القدس لتحديد مكان مُشعلي الحرائق.