أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفياً اليوم الثلاثاء مع “سايمون هاريس”، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الأيرلندي، حيث ناقشا آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى التداعيات المتزايدة للتصعيد بين إسرائيل وإيران على استقرار المنطقة.
استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر المستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسهيل الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لإنهاء المعاناة المتفاقمة في القطاع.
وأكد رفض مصر القاطع لسياسات العقاب الجماعي والتجويع التي تمارسها إسرائيل، واصفًا إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
كما أدان بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية واقتحامات المستوطنين المستمرة.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للموقف الأيرلندي الداعم للقضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة بلورة أفق سياسي حقيقي ينهي الاحتلال ويؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين، مع ضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. كما دعا الدول الأوروبية إلى أن تحذو حذو أيرلندا وتبادر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة محورية نحو تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، ناقش الوزيران التصعيد الإقليمي المتسارع، وأعرب الوزير عبد العاطي عن بالغ القلق من استمرار التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، محذرًا من مخاطره الجسيمة على أمن المنطقة برمتها. وأكد أنه لا سبيل سوى الحلول السياسية والدبلوماسية، محذرًا من أن الانزلاق نحو المواجهة العسكرية الشاملة سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار.
وفي ختام الاتصال، شدد الجانبان على أهمية ألا يصرف التصعيد القائم الانتباه عن الكارثة الإنسانية في غزة، مع التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لاستئناف وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.