قال الدكتور عبدالعليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التعامل المصري رسمياً فيما يتعلق بالأزمة الراهنة الخاصة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، فقد أدان رد الفعل الإسرائيلي المبالغ فيه والذي تجاوز حد الدفاع عن النفس، فلا يعتبر هذا دفاعًا عن النفس بل هو جريمة إبادة جماعية وخنق لغزة وتصفية للقضية الفلسطينية.
وأضاف الدكتور عبدالعليم محمد خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية extra news، أن التعبير الذي استخدمته مصر رسمياً والذي جاء في حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي، وهو أن ما فعلته إسرائيل هو رد فعل مبالغ فيه على ما حدث على الأرض، كما أكدت مصر على تقديم كافة الدعم للشعب الفلسطيني مع حفاظهم على أرضهم لأن أي انتقال يعني تصفية للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن التعامل الشعبي مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي غاشم، تمثل في دعم للشعب الفلسطيني من خلال حملة التبرعات بالدم في كل محافظات مصر، والشباب المتطوع الذي يمتلك روحًا عالية ويعتبر أن هذا أقل واجب تجاه الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى حملة الدعم الغذائي للمجتمع المدني رغم ضرب الجانب الإسرائيلي لمعبر رفح حتى لا تمر تلك المساعدات إلى غزة، فضلاً عن مطالبة مصر الدائمة بهدنة إنسانية، ورفض مصر لإخلاء المواطنين الأجانب والمرور من مصر دون فتح المعبر لدخول المساعدات، وكان موقف السياسة المصرية أنه لماذا يتم السماح للأجانب بالرحيل في حين يتم تضييق الخناق على الفلسطينيين؟ وبالتالي كانت السياسة المصرية موفقة في الربط بين هذا وذاك.