التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع “أصدقاء البريكس” في كيب تاون بجنوب إفريقيا.
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وروسيا وسبل تعميقها في كافة المجالات.
كما اطلع الوزيران على عدد من الملفات المتعلقة بجدول أعمال الاجتماع ، وبحثا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ، وتبادل وجهات النظر بشأنها.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء أن العلاقات الإماراتية الروسية تقوم على أسس متينة من التفاهم والاحترام المتبادل والتعاون المثمر والبناء.
كما أكد أنها تشهد نموا سريعا ، خاصة بعد توقيع الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وأبوظبي في 2018.
وأشار إلى حرص البلدين الصديقين على تطوير هذه العلاقات ودفع آفاق التعاون المشترك في كافة المجالات بما يعود بالنفع على شعبيهما وتحقيق مصالحهما المشتركة.
وعبر الدبلوماسي الإماراتي عن تطلع أبوظبي لتعزيز التعاون مع دول البريكس ودعم العمل متعدد الأطراف الهادف إلى تحقيق التنمية في جميع المجتمعات والحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتأسيس مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
وفي وقت سابق ، نشرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، مقطع فيديو لاجتماع الوزيرين عبر قناتها الرسمية على تطبيق “تلغرام” ، حيث تبادل الوزيران التهاني والتهنئة ، والتقطوا الصور أمام وسائل الإعلام ، فيما عقد الاجتماع بعيدًا عن الصحافة.
وناقش الوزيران خلال الاجتماع الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا ، فيما أشارت الوزارة في بيان إلى أن الوزيرين ناقشا مهام التطوير التدريجي للتعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات ، بما في ذلك قطاعات الصناعة والتقنيات المتقدمة. والنقل والطاقة والسياحة والفضاء السلمي.
وتابع البيان: “تم التأكيد خلال المحادثات على المصلحة المشتركة لموسكو وأبو ظبي في زيادة تعزيز العلاقات الودية التقليدية بين روسيا والإمارات العربية المتحدة بروح إعلان الشراكة الاستراتيجية ، المتفق عليه في 1 يونيو 2018. “
كما تم التأكيد على التنسيق الوثيق بين موسكو وأبو ظبي في العديد من المحافل الدولية ، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها ، الذي كانت الإمارات عضوًا غير دائم فيه منذ يناير 2022.
وكان وزير التنمية الاقتصادية لروسيا مكسيم ريشيتنيكوف قد صرح في وقت سابق بأن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يتفاوض بشأن مناطق التجارة الحرة مع الإمارات العربية المتحدة وكذلك مع إندونيسيا.