نحن أمام نازية جديدة تقوم بجرائمها فى حماية أمريكا والغرب وتحت زعم الدفاع عن النفس الذى لا أساس له والذى لا يمكن أن يرتبط بحرب الإبادة الجماعية والهمجية التى تقوم بها اسرائيل بدعم أمريكا ومشاركتها والتى أسقطت حتى الآن نحو ستة عشر شهيدا ثلثيهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تكلفة بلغت حسب ما صرحت به وزارة المالية الإسرائيلية 51 مليار دولار، ورغم ذلك لا تخجل أمريكا وبريطانيا ومن يؤيدونهما من تكرار رفض وقف الحرب.
ترسل أمريكا أحدث أسلحتها لإسرائيل وترصد لها 14 مليار دولار لتمويل قتل أطفال فلسطين ثم تتركها تدك المستشفيات والمدارس ومعسكرات للاجئين وتسارع فى تبرير كل جرائم إسرائيل.
ورغم كل شىء، لن تحصد أمريكا إلا حربا فاشلة جديدة، وعداء لا تعرف مداه من الشعوب العربية كلها، ولن تحصد إسرائيل إلا عار جرائمها النازية، وثأرا لن يشفيه إلا نهاية الاحتلال واستعادة الأرض وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ومحاكمة كل مجرمى الحرب الاسرائيليين، ومن شاركوهم ودعموهم، ومن تصوروا أن التطبيع المجانى هو الحل، ومن ساندوا مشروعات التهجير القسرى لتصفية القضية الفلسطينية، ومن سكتوا على المؤامرة أو شاركوا فيها ومن يحاولون- حتى الآن – تبرير جرائم النازية الصهيونية التى لامثيل لانحطاطها بأنها مجرد دفاع عن النفس، أو عن الاحتلال الذى لا ينبغي أن تزعجه مقاومة أو تطارده العدالة والثأر للشهداء.
طالما تمنت الشعوب العربية ميلاد وحدة اقتصادية عربية حقيقية حيث سهولة التنقل للأفراد والسلع والمنتجات، فما يجمع شعوبنا يفوق بكثير ما يجمع الشعوب الإوروبية والتى مع ذلك استطاعت الوصول للاندماج الاقتصادى بينها، بالرغم من أن أولى خطوات وحدتها الاقتصادية جاءت بعدنا بسنوات، والآن وصل لواقع ملموس بينما كان نصيب الحلم العربى الترنح مابين الجمود والتعثر! والواقع الآن أن حجم التجارة العربية مع العالم الخارجى يتجاوز مرات ومرات حجم التجارة العربية البينية!، ونحن نعلم أن أهم مايميز العالم العربى اقتصاديا امتلاكه لأكبر الاحتياطيات العالمية من النفط والغاز كما يزخر بالعديد من الموارد والطاقات الاقتصادية ومقومات العمل الاقتصادى المشترك مع وجود الاتفاقيات الاقتصادية التى تستهدف تسهيل حركة المبادلات التجارية، وبالرغم من كل ذلك لم نصل لمستوى التعاون الذى ترتضيه ىشعوبنا ويحقق آمالها ويحسن ظروفها، وبمقابل هذا التعثر عايشنا فى وقت سابق مرحلة انتعاش فى توقيع وتنفيذ اتفاقات تجارة حرة بين اسرائيل وبعض الدول بالمنطقة والتى أعلن فيها صراحة ان الهدف تعزيز التبادل التجارى وجعل الشركات فى الجانبين تصل مباشرة للأسواق مستفيدة من إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية. وأخيرا نتساءل: لماذا دائما مصلحة الشعوب العربية فى واد وما تقوم به الحكومات فى واد آخر ولماذا لا توجد الثقة فيما بيننا ولماذا تتواجد حاليا مع اسرائيل ؟!
• إن مصلحة العرب فى توحدهم وليس فى علاقات متنامية مع اسرائيل أو انتظار الدعم الأوروبى والأمريكى، فمن المفترض أنه قد اتضح جليا الفرق الشاسع بين ما أولته واشنطن وأوروبا من اهتمام بالأزمة الأوكرانية وبين مواقف واهتمام هذه الدول بالقضايا والأزمات العربية وأبرزها الحرب على غزة. لابد إذن من العمل الجماعى العربى لحل الأزمات العربية عربيا وسلميا ومواجهة تحديات التنمية والأمن الغذائى وأمن الطاقة سويا والتنفيذ الفعلى للتكامل الاقتصادى بيننا العرب وليس بيننا وبين اسرائيل.
• منطقة الإسعاف بوسط القاهرة من أكثر مناطق العاصمة حيوية حيث تضم المركز الرئيسى للإسعاف، ودار القضاء العالى، ونقابتى الصحفيين والمحامين، ومؤسستى الأهرام والأخبار القوميتين، ومستشفى الجلاء، وشركة الكهرباء، وجمعية الاقتصاد والتشريع .. ألخ لكن تجار وكالة البلح حولوا شوارعها المزدحمة أصلا إلى سوق عشوائية للملابس الجاهزة وغيرها من مختلف المنتجات ليقدموا أسوأ صورة لقلب العاصمة التاريخية لمصر لماذا تسكت أجهزة إنفاذ القانون على ذلك؟
• نتمنى عندما تقرر الحكومة طرح وحدات سكنية للشباب بنظام الإيجار أن تكون مساحة الوحدة مناسبة لبدء تكوين أسرة، وأن تكون قيمة الإيجار الشهرى فى متناول شباب الخريجين الذين مازال الكثير منهم بلا عمل أو مورد دخل ثابت.
• علمتنى الحياة أنه كما تتفاخر بأجدادك كن الفخر لأحفادك، وأن الحب الحقيقى هو إحساس وشعور وفعل ورد فعل، وأنه إذا غابت كل السبل فإن سبيل الله لا يغيب أبدا.
عبد المعطي أحمد يكتب: لن يحصدوا إلا العار والفشل
اترك تعليقك
اترك تعليقك