عجائب كثرة الذكر، وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على فضل الذكر وعجائب كثرة الذكر وأهمية الحرص على الذكر ليل نهار فهو من أسهل العبادات وأفضلها عند الله عز وجل، التي بها ترفع الدرجات في الدنيا وفي الآخرة، ويستحب للمسلم أن يحرص عليها سواء من خلال أذكار الصباح والمساء او عن طريق الأذكار المستحبة بعد كل صلاة مفروضة، وورد عن بعض الصحابة كعبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- وغيره قالوا: كان إدريس -عليه السلام- خياطاً، يخيط الأقمشة، قالوا: ما غرس الإبرة في مكان – يعني ما بين الثقبين- إلا قال: سبحان الله، فقال له الله في ليلة من الليالي عند المساء: يا إدريس، لأرفعنك مكاناً علياً، فبكى وسجد، قال: ولم يا رب! وقد رفعتني في الدنيا رفعةً ما بعدها رفعة- نبي من الأنبياء، ورسول من الرسل- قال: لقد نظرت إلى صحائف الناس كل ليلة فوجدتك دائماً أكثر الناس تسبيحاً واستغفاراً.
عجائب كثرة الذكر
من عجائب كثرة الذكر أن يكون العبد عد الله عز وجل من الذاكرين، وورد حديث صحيح عن سيدما رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: مَن استَيقظَ مِن اللَّيلِ وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّيا ركعتَينِ جميعًا كُتِبا مِن الذَّاكرينَ اللَّهَ كثيرًا والذَّاكراتِ»، [صحيح أبي داود].
-وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- العبد أن يكثر بذكر الله عندما تكثر عليه الأعمال، وفي الحديث الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، عن عبد الله بن بُسْر، أنَّ أعرابيًّا قال: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّ شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَليّ، فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِمَا أَتَشَبَّثُ بِهِ، قَالَ: “لاَ يَزَالُ لِسَانُك رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ”.
ومن عجائب كثرة الذكر 10 أمور منها كسب الأجر والثواب الجزيل، محبة الله عز وجل ، رضاء المولى عز وجل، مغفرة الذنوب والسيئات، سعادة النفس وتذوق حلاوة الذكر، طمأنينة القلب، الحفظ من كل مكروه وسوء، انشراح الصدر من عجائب كثرة الذكر،رفعة المنزلة في الدنيا والآخرة، قوة في الجسم وبراءة من النفاق.
وفي الحديث الذي أخرجه أحمد في المسند والترمذي وابن ماجه في السنن وغيرهم عن أبى الدَّرْداء رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعمَالِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى”. وهذا الحديث قد صححه جمع من أهل العلم مثل البغوي والمنذري والعراقي والهيثمي والحاكم والنووي، و قال النووي في كتاب الأذكار: (وسئل الشيخ الإِمام أبو عمرو ابن الصَّلاح عن الْقَدْرِ الذي يصير به من {الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}؟ فقال: إذا واظبَ على الأذكار المأثورة المثبتة صباحًا ومساءً، وفي الأوقات والأحوال المختلفة، ليلاً ونهاراً، كان من {الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}.
ويستحب للمسلم الإكثار من ذكر الله في أوائل الليل وفي أوائل النهار، كما أنه مستحب أن يكثر من ذكر الله في أول النهار وأول الليل، في الحديث الصحيح يقول النبي ﷺ: من قال: سبحان الله وبحمده حين يصبح وحين يمسي مائة مرة غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر قال -عليه الصلاة والسلام- لـجويرية لما رآها في مصلاها صباحًا، وعاد إليها ضحى، قال: ما زلت بمصلاك؟ قالت: نعم قال: لقد قلت بعدك كلمات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن ثلاث مرات: سبحان الله العظيم وبحمده، عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته .
وقال تعالى: إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.
وقال عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُون}.
الدعاء والذكر
يعد الدعاء والذكر بابان لله عز وجل يستحب للمسلم أن يدعوا بما يشاء وأن يذكر الله قدر ما شاء، كما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأذكار التي لها ثواب عظيم عند الله عز وجل الاستغفار والصلاة على النبي.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي عبارة عن تحية وتكريم للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهي عمل مستحب في الإسلام. وتعتبر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة في بعض المناسبات مثل عند ذكره أو سماع اسمه، وهي أيضاً من الأعمال الصالحة التي تزيد في الأجر وتقرب إلى الله.
ويمكن أن تكون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالقول: “اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد”، أو بأي صيغة مناسبة أخرى.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
-اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
-اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يُعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليت
-اللهمَّ إنَّي أعوذُ بكَ منْ علمٍ لا ينفعُ، وقلبٍ لا يخشعُ، ودعاءٍ لا يسمعُ، ونفسٍ لا تشبعُ، ومنَ الجوعِ فإنَّهُ بئسَ الضجيعُ ومنَ الخيانةِ ؛ فإنَّها بئستِ البطانةُ، ومنَ الكسلِ والبخلِ والجبنِ ومنَ الهرمِ، وأنْ أردَّ إلى أرذلِ العمرِ، ومنْ فتنةِ الدجالِ، وعذابِ القبرِ، ومنْ فتنةِ المحياِ والمماتِ.
-اللهمَّ إنَّا نسألُك قلوبًا أواهةً مخبتةً منيبةً في سبيلكِ، اللهمَّ إنا نسألكَ عزائمَ مغفرتكَ، ومنجياتِ أمركَ، والسلامةَ من كل إثمٍ، والغنيمةَ من كلِّ برٍّ، والفوزَ بالجنةِ، والنجاةَ من النارِ
-اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي.
هناك العديد من صيغ الاستغفار التي يمكن استخدامها، ومن أشهرهاأستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أستغفر الله.
اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني، واجعلني من عبادك الصالحين.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم إني أستغفرك من كل ذنب وأتوب إليك، اللهم اجعلني من الذين يستغفرونك كثيرا ويتوبون إليك.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك-
اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال.