“أول فرحتي ونور عيني.. عريس العيد زفيناه للجنة.. جنازته كانت زفة حضرها كل الناس قريب وغريب”.. كلمات حزينة نطقتها والدة شريف عضلات ضحية بلطجة شاب في منطقة المنيرة الغربية بامبابة بعد مقتله برصاصة في القلب بعد دفاعه عن شقيقه من أذى المتهم.
اليوم الخامس من شهر رمضان كان شريف الشهير بـ” شريف عضلات” نظرا لبنيته الضخمة في عمله عندما توجه إليه أحد الجيران قائلا:”أخوك هادي اتضرب في مدينة الأمل”.. اسرع الشاب شريف إلى مكان تواجد شقيقه لاستطلاع الأمر ليروي له شقيقه تفاصيل ما تعرض له من أن أحد الأشخاص أخافه بكلب مفترس في الشارع أثناء توجهه رفقة اصدقائه الى محل عصير في منطقة مجاورة له.
عادل شريف الشاب الذي تبين أنه يدعى “سونا” سبق حبسه على ذمة قضايا قتل قال:”بتضايق اخويا ليه يا صاحبي ده زي اخوك الصغير”.. فما كان من المتهم إلا أن أهان الشاب شريف وطالبه بالانصراف حتى لا يؤذيه ونجح بعض الأهالي في فض الخلاف بينهما وانصرف شريف عضلات عائدا الى منزله وفي اليوم التالي أحضر إليه بعض الوسطاء برفقة المتهم “سونا” لارضائه والاعتذار له واثناء الصبح بينهما أشهر المتهم سلاح ابيض محاولا الاعتداء على شريف إلا أن الاخير اصطحب الشاب وخرج من المنطقة حتى لا يشاهده الأهالي وأصدقاء شريف ويفتكون به.
المتهم “سونا” اعتبر أن ما حدث إهانة له وقرر الانتقام من شريف عضلات فاصطحب عدد من الاشخاص وتوجه عقب صلاة الفجر الى منزل شريف واشعلوا عددا من الشماريخ والقوها على المنزل ما ادى لاحتراق ستائر الشرفة وبعض الملابس ورفض والد شريف خروجه لهم.
في نفس اليوم مساء واثناء صلاة التراويح عاد المتهم مرة أخرى يطلق الشماريخ على الأهالي والمارة فخرج شريف عضلات من الصلاة واأسرع تجاه منزله لإنقاذ أسرته من هجوم المتهم بالشماريخ الضخمة إلا أن “سونا” قابله بسلاح ناري مطلقا عليه رصاصة اخترقت قلبه وأردته قتيلا بعد فشل محاولات شقيقه واصدقائه بنقل جثته الى المستشفى لانقاذه.
أسرة المجني عليه قالت إنه عقد قرانه منذ ٢٠ يوما وكان يجهز لزواجه في العيد المقبل وكان يجهز شقته وتوجه قبل مقتله بساعات لشراء “بدلة الفرح”.