“وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ”، كلمات من القرآن الكريم تهتز لها الأبدان، وتجعل كل من يقرأها يفكر ألف مرة قبل الاستهانة بآية من آيات الله.
لكن الجهل بكلمات رب العرش العظيم دفع عددًا من الشباب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للسخرية من دينهم من خلال ربط آيات القرآن الكريم بمسميات ومهن في العالم المادي دون وعي بخطورة سلوكهم.
نزلت تلك التعليقات كالصاعقة على كل من قرأها، خاصة بعد تداولها على نطاق واسع عبر “السوشيال ميديا” وربط آيات الله بمهنة الساعاتي، الترزي والكوافير وغيرها من أجل تصدر التريند وإرضاءً لشخص يدعو نفسه بمفتي الديار الإنسانية.
فمع غياب النصح والإرشاد، وإحاطة مواقع التواصل للشباب والأطفال من كل جانب بالأفكار الغريبة والتوجهات المسمومة، بالإضافة إلى تضارب الآراء والفتاوى يوميًا وخروجها من غير أماكنها الواجبة.
أصبحت عقول المراهقين غارقة في غياهب الجب، والجهل هو المتحدث الأول في آذان أبناء “اليومين دول”، فأصبحت العيون تجحظ وترتفع الحواجب عجبًا لما تراه يوميًا على السوشيال ميديا.
واليوم، بعد رؤية مثل هذه الترهات يتم تداولها في كل مكان بطرق الإقناع المسمومة التي تزلزل العقول، أدعو الأزهر الشريف والمسئولين للتدخل وإيقاف مثل هذه الأفكار والسلوكيات من الانتشار في مجتمعنا والتي تعد من ازدراء الأديان.
بالإضافة إلى ضرورة تكاتف العلماء لتوعية الشباب بأسلوب أقرب إلى عقولهم بما يصح وما لا يصح حتى لا يقعوا فريسة لناشري المحتوى السام وراغبي هدم الدين على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد أقنعهم شخص جهولٌ بأن الآيات التي يستخدمها صاحبي المحلات وسائقي الميكروباص مثل “إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا” يمكن أن يتم استخدام مثيلاتها للكوافير والترزي وهكذا من استهانة بآيات الله.
وانهالت التعليقات الساخرة من بعده تربط بين كلام الله العزيز والمهن المختلفة، مما يثير الألم والاستفزاز.