أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها بمعاقبة قاتل الطفلة جنى بكرداسة بالإعدام شنقًا وألزمته المصاريف الجنائية، ومعاقبة محمد علي بالسجن لمدة عشر سنوات ومعاقبة محمود عبد العزيز وعبد العزيز فايز بالسجن مع الشغل لمدة سنة واحدة.
وجاءت نص حيثيات محكمة جنايات الجيزة في القضية كالآتي:
حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمان إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه ونظرًا لمرور المتهم الأول مصطفي فايز أحمد علي بضائقة مالية عقب وفاة والده فقد خطط وأعد العدة على خطف طفل أو طفلة والتخلص منه ومساومة أهليته بسداد مقابل مادي لرده إليهم وذلك لسداد ما عليه من ديون، وأنه عرض الفكرة على صديقه المتهم الثاني محمد علي حسن عثمان محمد والذي أيده في تفكيره وقرر الاشتراك معه في التنفيذ وأنهما اختارا المجني عليها جني علي عبد العال، لكونها صديقة لشقيقة المتهم الأول واعتادت التردد علي مسكنه للهو مع شقيقته ولعلمه بيسر والدتها والتي ترغب في شراء منزل بمبلغ 500 ألف جنيه، فاتفق المتهمان الأول والثاني وعقدا العزم وبيتا النية علي خطف المجني عليها وقتلها نظرًا لمعرفة المجني عليها لهما وحتي لا يفتضح أمرهما، وأعدا لذلك المخطط عدته من مكان التنفيذ وهو الشقة الكائنة بالدور الأرضي في بيت المتهم الأول، ووقت التنفيذ وهو حال نزول المجني عليها من شقة المتهم الأول بعد فراغها من اللهو مع شقيقته وأداة التنفيذ وهي ( الحبل ).
لفها داخل سجادة قديمة ووضعها أعلي سطح
وفي يوم الواقعة تربصا المتهمين الأول والثاني بالمجني عليها أسفل سكن المتهم الأول وما أن لاحت لهما الفرصة بعد أنفرغت المجني عليها من اللهو مع شقيقة المتهم الأول فقاما باستدراجها إلى داخل الشقة سالفة الذكر بادعاء إعطائهازجاجات مياه لتلهو بها، وقام المتهم الثاني بمراقبة الطريق خارج الشقة للمتهم الأول لتنفيذ مخططهما فباغت المتهمالأول المجني عليها من خلفها وهي تلهو بالزجاجات فخنقها عن طريق لف الحبل سالف الذكر حول عنقها فأعتصر عنقهابه حتي لفظت أنفاسها الأخيرة والتي أودت بحياتها قاصدًا من ذلك قتلها، ثم قام بلف جنة المجنى عليها داخل سجادةقديمة ووضعها داخل جوال وحملها إلي أعلي سطح العقار سكنه وقام بوضع الجنة داخل حفرة وقام بردمها وتغطيتهافي الرمال والأسمنت، وقد حاولا المتهمين الأول والثاني إحضار خط هاتف غير مسجل بأحد شركات الاتصالات للاتصالبأهلية المجني عليها وطلب فدية منهم إلا أنهما فضلا في ذلك، فقام المتهم الأول بأخبار المتهم الثالث بفعلته والذي قامبدوره بإخبار المتهم الرابع بالواقعة فقاما المتهمين الثالث والرابع بمعاونة المتهم الأول في إخفاء جثة المجني عنيها بإزالةالرمال والأسمنت من عليها وحملها في سيارة وتخلصوا منها في أحد غرف الطرد الخاص بالصرف الصحي، إلى أن عثرعليها أحد العاملين بالصرف الصحي علي النحو المبين بالتحقيقات.
التحريات: عقد العزم علي قتل المجني عليها
أسفرت تحرياته السرية عن قيام المتهمين بارتكاب الواقعة ونفاذا للقرار النيابة العامة تمكن من ضبطهم جميعًا، وبمواجهتهم بالأمر أقروا له بارتكابهم الواقعة بأنه اتفق المتهمين الأول والثاني وعقدا العزم وبيتا النية علي قتل المجني عليها فاعدا المخطط مسبقًا لاستدراجها وشنقها وحددا مكان ارتكاب الواقعة والأداة المستخدمة ( رباط ) وما أن لاقاها حتى استدراجها داخل مسكن العقار يقطن به المتهم الأول حتى تمكن الأخير من استخدام الرابط ومباغتة المجني عليها من الخلف فاعتصر عنقها دون أن تلفظ أنفاسها وتيقن من مفارقتها للحياة، حال تواجد المتهم الثاني علي مسرح الحدث للشد من أزر المتهم الأول وثم أعنا المتهمين الثالث والرابع المتهمين الأول والثاني في إخفاء جثمان المجني عليها دون إبلاغ الشرطة بقصد إعاقة الأخيرين علي الفرار من وجه القضاء بإخفاء أدلة الجريمة وكتمان المعلومات عن الجهات الإدارية.