قال سعيد شحاتة ، عضو تنسيق شباب الأحزاب والسياسيين لحزب مصر البلدي ، إنه من الضروري زيادة معدلات الاستثمار للحفاظ على معدلات التوظيف سواء كان استثمارًا محليًا أو استثمارًا أجنبيًا ، وهو أحد أهم العوامل في مواجهة فجوة التمويل دون اللجوء للاقتراض مما يحافظ على مستوى الدين العام. مما يقلل الضغط على العملة المنوعاتية ، من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأشار شحاتة ، خلال جلسة “تحديات وفرص الاستثمار في مصر” في المحور الاقتصادي للحوار المنوعاتي ، إلى التحديات التي تواجه الاستثمار في مصر ، ومنها وجود سوق موازية للعملات الأجنبية ، الأمر الذي يثير مخاوف المستثمرين بسبب لا يمكنهم حساب تكاليف مشاريعهم ، بالإضافة إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لطرح الأراضي الصناعية ، وبطء إجراءات الحصول عليها ، وتعدد أصحاب التفويضات ، وعدم وجود مجمعات صناعية صغيرة مجهزة بشكل كاف.
وأشار إلى أن من التحديات التي تواجه الاستثمار تعدد الموافقات ، وطول وقت الحصول على الإجراء ، وعدم وجود التحول الرقمي في جميع الخدمات المقدمة للمستثمرين ، مشيرا إلى تعدد أنواع الضرائب ، والتي تصل إلى 25 نوعا. مما يجعل مصر من أكبر دول العالم مع اليابان في هذا الصدد. بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة للمصانع.
قدم عضو تنسيقية أحزاب الشباب والسياسيين لحزب مصر بلدي مجموعة من التوصيات التي تضمنت الاستخدام الأمثل للمناطق الحرة التسع في مصر ، خاصة تلك الواقعة في منطقة العين السخنة ، ومنها الأدبية وعتاقة والميناء. توفيق في مجال الخدمات اللوجستية والاستلهام من تجارب دول المقارنة مثل سنغافورة ودبي مع إمكانية الاستفادة من المشاريع التي أقامها نظام المناطق الحرة في إعادة تصدير نسبة معينة من المواد الخام والصناعات المغذية إلى الدولة على الأقل في أوقات الأزمات ، مع وجود مستودعات ومجمعات صناعية مجهزة بالكامل داخل المناطق الحرة لتعظيم الاستفادة منها وزيادة الصادرات.
وشدد على ضرورة الإسراع بتنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للاستثمار الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية في 16 مايو 2023 ، ووضع خطة تنفيذ محددة لفترة محددة تشمل ( الإجراء المطلوب ، ومن يقوم به ومتى) ، وكذلك خطة متابعة الأمر ذاته ورفع تقاريره بشكل دوري إلى المجلس الأعلى للاستثمار.
وشدد على ضرورة القضاء على السوق الموازية للعملات الأجنبية لإزالة مخاوف المستثمرين ، والتوصية بأتمتة إجراءات الحصول على الأراضي الصناعية ، ووضع جدول زمني محدد لتلك الإجراءات ، وتعزيز التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بتشجيع الاستثمار في مصر. خاصة الهيئة العامة للاستثمار والتمثيل التجاري والسفارات المصرية بالخارج.
وطالب بمراجعة كافة التشريعات المتعلقة بالاستثمار في مصر مع توحيدها وتطوير تشريعات موحدة. فضلت الشبكات التخصص بين الجهات ، والتدريب المناسب لجميع العاملين في الجهات المتعاملة مع المستثمرين ، مع آلية محددة لاختيارهم.