يصادف اليوم التاسع والعشرين من يوليو ذكرى ميلاد الروائي السويدي إيفند يونسون، أديب الطبقة العاملة، والحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1974 مع هاري مارتنسون.
وُلد إيفند يونسون 29 يوليو عام 1900، في مدينة أوفرلولة بشمال السويد، لأسرة فقيرة، ترك الدراسة وهو في الثالثة عشر من عمره ليعمل من أجل أن يعيش، وبسبب حبه للقراءة؛ اعتمد على نفسه في اكتساب الثقافة دون الحاجة إلى مدرسة.
قسوة الحياة والترحال
عانى إيفند يونسون من قسوة الحياة، لكنه واصل في مسيرته الأدبية، مما انعكس لاحقًا وبشكل إيجابي على كتاباته الإبداعية، ترك “يونسون” مسقط راسه متجهًا إلى مدينة “ستوكهولم” العاصمة السويدية، وعاش بها لفترة من الوقت، ثم رحل بعدها الى بعض العواصم الأوربية مثل فرنسا وبرلين.
بداية مسيرته الأدبية
لم يكن إيفند يونسون يَحسب أنه في يوم من الأيام سيصير أديبًا شهيرًا ويحصل على جائزة نوبل، بعدما كان من العاملين البسطاء، وبدأ مسيرة الإبداع عام 1924 بمجموعة قصصية عنوانها «الغرباء الأربعة»، ثم اتجه بعدها إلى كتابة الرواية التي بداها برواية «في الذاكرة»، ثم كتب «وداعًا لهملت»، ورواية «أولوف»، وغيرها من الروايات التي أوضحت تأثره بالثقافة الأوروبية.
أهم الأعمال الأدبية
كتب إيفند يونسون مايزيد عن ثلاثين رواية، كما ألف العديد من مجموعات الروايات القصيرة والمقالات الأدبية والصحفية، وعكست أعماله الأدبية الأوضاع في أوروبا حينها، حيث تناول تفاصيل لم ترد في كتب التاريخ، فهو لم يكن بعيد عن الأحداث السياسية والصراعات الإنسانية التي كانت تدور في عصره، لما صادقه منذ صغره من مصاعب، كما أكسبه العمل في العديد من المهن كثيرًا من خبرات الحياة.
ومن أهم أعماله الأدبية رواية «مدينة في الظلمات»، التي حصل من خلالها على جائزة نوبل في الأدب عام 1974، و «رسالة مضمونة» و «كريلون».
الجوائز
حصل إيفند يونسون جائزة نيوف الكبرى عام 1936، وحصد جائزة دوبلوغ مرتين في عامي 1951 و1960، ونال جائزة المجلس الشمالي للأدب في عام 1962، وتوج جوائزه بنوبل في الأدب عام 1974.