“أخاف اتكلم عن كرماتها موفيهاش حقها.. كانت مُجابة الدعاء إذا دعت بشوشة الوجه إذا تحدثت يميل لها كل قلبًا رآتها عيني صاحبه.. وهنا لم يقصدها أحد إلا وأكرمه الله بما أراد وابتغى”، بهذه الكلمات بدأ الشيخ أشرف شعبان عبداللاه، حديثه مع موقع صدى البلد، عن مقام السيدة عزيزة بنت ذا النون المصري، بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج.
وأكد الذي ولد وترعرع بمدينة القاهرة، أن السيدة عزيزة قد أتت اه في رؤية منذ أكثر من 4 سنوات، وطلبت منه أن يصبح المسؤول عن مقامها بمدينة أخميم شرق محافظة سوهاج، أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، ما جعل قلبه يميل إلى ذلك كثيرًا ولم يفكر في الأمر وترك عمله وراء ظهره وأتى إلى صعيد مصر وأصبح مسؤولًا عن مقام السيدة عزيزة.
واستكمل الشيخ أشرف أبو شنب حديثه رادفًا:” من ساعة ما جيت هنا وانا بشوف العجايب اللي تيجي مبتخلفش وترجع شايلة ضناها واللي طفلها اختفى ونفسها تلاقيه وترجع وهو بين أحضانها… واللي جوزها طلقها ويردها.. لو اتكلمت عن كراماتها من هنا لسنة قدام مش هقدر اوفي حقها.. هنا مكان له روحانيات جميلة.. ولو بصيتوا هتلاقوه قائم على اتجاه المسجد النبوي الشريف سبحان الله العلي العظيم”.
قصة والدها أشبه بقصة سيدنا يونس عليه السلام
السيدة عزيزة بنت ذا النون المصري، ولدت عام 190هـ ولم يكن لها أخوة فقد كانت وحيدة والديها، والدها هو ثويان بن إبراهيم وكنيته ابو الفيض ولقبه ذا النون المصري، هو نوبي الأصل ولكنه نشأ في مدينة أخميم عندما كانت مدينة أثرية منذ آلاف السنين.
قصته تشبه قصة سيدنا يونس عليه السلام، حيث ذهبت له سيدة ابتلع طفلها تمساح بنهر النيل، وكان قلبها يتمزق لما حدث لطفلها، فدعا ذا النون ربه بأن يظهر له هذا التمساح فظهر له فشق جوفه وأخرج الطفل لامه بإذن الله، واشتهرت ابنته الوحيدة السيدة عزيزة بدعاءها المستجاب في الحال.
وأشار الشيخ أشرف شعبان عبداللاه، المسؤول عن مقام السيدة عزيزة بمدينة أخميم، إلى أنه يرى معجزات هذا المقام في تلبية احتياجات زواره واستجابة الرحمن لدعاءهم في الحال، وراحة زوار المقام النفسية عقب زيارتهم مباشرة، لافتًا إلى أن هذا المقام قد أقيم بعد وفاة السيدة عزيزة عام 260هـ، أي أنه يبلغ عمره 1185 عامًا، وقد تم تجديده منذ عدة سنوات.
ولفت “ابو شنب” إلى أن قاصدي مقام السيدة عزيزة من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، حيث يقصدها ابناء قنا والأقصر وأسوان واسكندرية والقاهرة، مشيرًا إلى كان يستغرب أهالي القاهرة واسكندرية لقطعهم كل هذه المسافة من أجل زيارة المقام إلا أنه بعد ذلك قد تفهم الأمر جيدًا وأصبحت مسؤولية المقام هي مهمته الأولى في أعماله اليومية.