أفادت القناة الـ12 العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتغيير استراتيجياته في غزة، مدركا أنه حقق ما في وسعه من القتال العنيف، وعليه الآن أن يستعد لاشتباك طويل الأمد منخفض الحدة يهدف إلى الإطاحة بحركة حماس.
ويصادف أن هذا التحول يتوافق مع مطالب الولايات المتحدة بأن تخفف إسرائيل من قصفها عالي الطاقة وزيادة قواتها في المناطق الحضرية، وفي الوقت المناسب تماما لموعد نهائي غير رسمي في يناير.
ووفقا لمراسل القناة الـ12 العبرية، نير دفوري، فإن الجيش الإسرائيلي سينشئ منطقة عازلة بعرض كيلومتر داخل القطاع على حدوده مع إسرائيل، مما يوسع المنطقة العازلة القائمة. وستحتل قوات المشاة، التي يتم اختيارها إلى حد كبير من المجندين، المنطقة لضمان عدم تمكن سكان غزة من الاقتراب من السياج مع إسرائيل، وشن غارات دقيقة من هناك، لكن وجود القوات سيكون أصغر بكثير مما هو عليه حاليا.
وقال: “الافتراض وراء التغيير في الاستراتيجية هو أن الهزيمة الكاملة لحماس لن تتحقق من خلال هجوم بري واسع النطاق، ولكن من خلال حرب استنزاف طويلة.. قد يستغرق الأمر شهورا، وربما حتى سنوات، لكن خلق واقع جديد في غزة سيتطلب عملية دبلوماسية وتحركات اقتصادية على غرار تحركات الجيش”.
في اجتماع للكنيست، أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع يولي إدلشتاين إلى أنه مع تقدم القتال، فإن إسرائيل تنتقل من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة من العملية العسكرية في غزة، ويجب على الجمهور الاستعداد لحرب طويلة.
وفي أواخر أكتوبر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إن الهجوم البري الإسرائيلي لن يكون كافيا لهزيمة حماس، الأمر الذي سيتطلب مرحلة ثالثة وسيطة من القتال تبدأ خلالها في البحث عن قيادة جديدة للقطاع المدمر، مع استئصال جيوب المقاومة.