تزيّن أشجار المانجروف شواطئ البحر الأحمر بصورة بديعة فنية تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم. تعد هذه الأشجار محطة سياحية مشهورة تشد السياح المتوجهين إلى هذه المنطقة للاستمتاع بمشاهد الغروب والشروق على ضفاف البحر الأحمر.
أهمية شجرة المانجروف في ترويج السياحة:
تعد شجرة المانجروف سببًا رئيسيًا في ترويج السياحة بمناطق البحر الأحمر. يتوافد السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بمشاهدتها والتقاط الصور إلى جانبها، خاصة في المناطق الجزرية مثل سفاجا ومرسى علم. تشكل شجرة المانجروف منظرًا خلابًا مع مياه البحر الأحمر، وتشهد أوقات الغروب والشروق تأثيرات بصرية ساحرة.
دور شجرة المانجروف في البيئة البحرية:
تمتاز شجرة المانجروف بأهميتها البيئية البحرية الكبيرة. تُعتبر هذه الشجرة حضانة طبيعية للكائنات البحرية المختلفة، بما في ذلك الكائنات الدقيقة. كما توفر بيئة لتزاوج الطيور والكائنات الأخرى المعرضة للانقراض. تساعد شجرة المانجروف أيضًا في الحفاظ على التنوع البيئي وتعيد الشواطئ إلى حالتها الطبيعية وتقاوم عمليات النحر.
توزع شجرة المانجروف:
تنتشر أشجار المانجروف بكثرة على ساحل البحر الأحمر، خاصة في المناطق الجنوبية والجزر البحرية مثل مناطق سفاجا ومرسى علم. تعتبر هذه الشجرة من الأشجار التاريخية والتراثية التي تمتلك تاريخًا طويلاً مع سكان المنطقة.
أهمية شجرة المانجروف في الحفاظ على البيئة
تُعتبر شجرة المانجروف موطنًا للعديد من الأسماك والقشريات البحرية وتقدم غذاءً للحيوانات البرية مثل الجمال. بفضل قدرتها على تحويل المياه المالحة لعذبة، تساعد في توفير بيئة ملائمة للكائنات المتنوعة. تقاوم شجرة المانجروف عوامل النحر وتساعد في الحفاظ على الشريط الساحلي.
مبادرات الحفاظ على شجرة المانجروف:
قام ممثلو الشباب خلال مؤتمر دور الشباب الأفريقي في مدينة مرسى علم بزراعة شتلات المانجروف على الشواطئ جنوب مرسى علم. تمت زراعة الشتلات في موقع إكثار غابات المانجروف في منطقة حماطة، بهدف تعزيز السياحة البيئية ومواجهة آثار التغيرات المناخية.
غابات المانجروف ومواجهة تغير المناخ:
تعد غابات المانجروف سلاحًا ساحرًا في مواجهة تغير المناخ. فهي تحمي السواحل من الانهيار والانجراف، وتساهم في احتجاز كميات كبيرة من الكربون، مما يساهم في تقليل الاحتباس الحراري. تهدف مصر إلى زيادة مساحات غابات المانجروف لتعزيز دورها في مواجهة التغيرات المناخية.
تعد شجرة المانجروف تحفة فنية على شواطئ البحر الأحمر تستمتع بها العيون وتقاوم تغير المناخ في الوقت نفسه. تلعب دورًا مهمًا في ترويج السياحة البيئية والحفاظ على التوازن البيئي في مناطق البحر الأحمر، وتساهم في مواجهة التحديات المناخية العالمية.