أفادت مصادر بمستشفيات غزة بارتقاء 30 شهيدا في غارات إسرائيلية وحشية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، وفق ما أوردت وسائل إعلام فلسطينية.
وقالت وكالة الدفاع المدني في غزة الأربعاء، إن 20 شخصا بينهم ستة أطفال على الأقل، استشهدوا في غارتين جويتين إسرائيليتين ليلاً في الأراضي الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الوكالة محمود بصل، لوكالة فرانس برس، إن الصاروخ الأول أصاب خيمة تؤوي نازحين في خان يونس في الجنوب بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي ، والثاني أصاب مخيما في الشمال بعد ذلك بوقت قصير.
جاءت التفجيرات في الوقت الذي التقى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن وناقشا فيه الحملة المستمرة لهزيمة حماس في غزة.
وبعد ذلك، أكد مجددا على أهداف إسرائيل في تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تم أسرهم خلال الهجوم الذي شنه المسلحون الفلسطينيون في 7 أكتوبر 2023، و”القضاء” على “قدراتها العسكرية والحكومية”.
وقال بصل، إن الغارة الأولى الأربعاء أسفرت عن مقتل 10 أفراد من نفس العائلة كانوا يحتمون في منطقة المواصي في خان يونس، فيما أسفرت الغارة الثانية على مخيم الشاطئ قرب مدينة غزة عن إصابة أكثر من 30 شخصا، مضيفا أن الضحايا ينتمون إلى عائلتين.
وقال زهير جودة (40 عاماً) ، الذي شهد الغارة الجوية على الشاطئ: “كان الانفجار هائلاً، مثل الزلزال”.
وأضاف أن “القصف أدى إلى تدمير المنزل وعدد من المنازل المجاورة، وتناثرت جثث وبقايا الشهداء”، واصفًا إياها بـ”المجزرة المروعة”.
وأضاف أن عدة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، ويفترض أنهم محاصرون تحت الأنقاض.
وأسفرت حملة الإبادة الإسرائيلية عن استشهاد ما لا يقل عن 57,575 شخصًا في غزة من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.
يأتي ذلك، فيما ذكر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لشبكة فوكس بيزنس الأمريكية: نتحدث عن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يتم خلالها إعادة نصف الرهائن الأحياء والمتوفين.
أضاف نتنياهو لفوكس بيزنس: أعتقد أن هناك فرصة جيدة لوقف إطلاق النار 60 يومًا وهو ما سيقربنا من أهدافنا.