أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، قرار لجنة السلوك برفع العقوبة عن مهاجم ريال مدريد، البرازيلي الدولي فينيسيوس جونيور، بعد تعرضه لهتافات عنصرية في مباراة فريقه ضد فالنسيا، والتي أثارت ردود فعل شاجبة من مختلف أنحاء العالم، وكان قد تلقى فيها البطاقة الحمراء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
هتافات عنصرية ضد اللاعب فينيسيوس جونيور
وفي بيان صادر عن الاتحاد، أوضحت اللجنة أن قرار رفع العقوبة جاء بعد البراهين التي أظهرها فيديو تقدم به نادي ريال مدريد، وقررت السماح للاعب البرازيلي بالمشاركة في مباراة فريقه ضد رايو فاسيكانو في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني، والتي ستقام يوم الأربعاء على ملعب سانتياغو برنابيو.
ويأتي هذا القرار بعدما انتشرت هتافات عنصرية في الملاعب الإسبانية خلال الفترة الماضية، وأثارت جدلا واسعا حول سبل مكافحة هذه الظاهرة المشينة التي تتنافى مع قيم الرياضة والإنسانية. ويعد رفع العقوبة عن فينيسيوس جونيور خطوة إيجابية لتحقيق العدالة ومحاربة التمييز والعنصرية في الملاعب الرياضية.
وكان لجنة التحكيم الإسبانية، استبعدت في وقت سابق الحكم إيغناسيو إيغليسياس فيانويفا الثلاثاء عن مباراتيه المقبلتين، لدوره في البطاقة الحمراء التي مُنحت للاعب ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور بمواجهة فالنسيا.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن الحكم البالغ من العمر “47 عامًا” أقيل على الرغم من أن الاتحاد الإسباني لم يؤكد ذلك، جاء هذا ردّا على سؤال لوكالة “فرانس برس”.
وكان إيغليسياس فيانويفا مسؤولاً عن “في آيه آر” خلال فوز فالنسيا 1-صفر في “لا ليغا” على الريال الأحد، حيث تعرض فينيسيوس لإساءات عنصرية من مشجعي الفريق المضيف على ملعب ميستايا.
في وقت لاحق من المباراة، طُرد اللاعب البالغ من العمر “22 عامًا” لضربه أوغو دورو لاعب فالنسيا، بعد أن شاهد الحكم ريكاردو دي بيرغوس بينغوتشيا لقطات الإشكال بين اللاعبين على تقنية الفيديو مرات عدة.
إلا أنّ الفيديو الذي أظهره إيغليسياس فيانويفا لم يشمل دورو وهو يمسك بالبرازيلي حول عنقه بذراعه أولاً، وهو ما كان سيشكّل أيضًا مخالفة بالبطاقة الحمراء.
عقوبات تواجه فالنسيا
وتمت معاقبة فالنسيا بغلق جزئي لمدرجات ملعبه خمس مباريات وغرامة 45 ألف يورو بعد واقعة التمييز العنصري ضد فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد في مباراتهما يوم الأحد الماضي.
رئيس نادي ريال مدريد ينتقد تصريحات فينيسيوس
ورفض رامون كالديرون، الرئيس السابق لريال مدريد، اتهامات لاعب الفريق فينيسيوس جونيور لإسبانيا بأنها دولة عنصرية، مشدداً على أن تصريحات الشاب البرازيلي جاءت في لحظة غضب، وسيندم على ما قاله.
وعلق كالديرون على القضية في مقابلة نشرتها “موندو ديبورتيفو” الكاتالونية، وقال: هذه مواقف فردية، إسبانيا ليست دولة عنصرية، كل من جاء إلى هنا يعرف ذلك.
وأضاف كالديرون الذي كان رئيسا لريال مدريد بين عامي 2006 و 2009: إنها أحداث مؤسفة، ولا تمثل كرة القدم الإسبانية، هذه المواقف لا يمكن السيطرة عليها، لأن أي جبان يمكن أن يطلق هذه الإهانات.
وبشأن تصريحات فينيسيوس، ذكر: تصريحاته كانت في لحظة صعبة، حيث كان في حالة غضب، أعتقد أنه في غضون الأيام المقبلة سيندم على ما قاله، أنا لا أتفق مع ما قاله بأن الدوري الذي كان ملكا لرونالدو وكريستيانو وميسي ورفاقه الآن ينتمي إلى عنصريين، الدوري الإسباني ليس عنصريا، لأن هؤلاء الأشخاص العنيفين المعزولين لا يمثلون كرة القدم الإسبانية.
وطالب كالديرون بأن يتم معاقبة الأفراد العنصريين بمنعهم من ملاعب كرة القدم مدى الحياة، لا أعتقد أن سحب 3 نقاط من الفريق الذي تسبب في ذلك قرار عادل بالنسبة لي.
وتوقع الرئيس السابق لنادي العاصمة الإسبانية أن يفوز اللاعب البالغ من العمر “22 عاما” بالكرة الذهبية قريبا، وتوقع أيضا استمراره في صفوف ريال مدريد.