نالت الغواصة “تيتان” اهتماما عالميا، بعد الطريقة المأساوية التي أودت بحياة خمسة غواصين كانوا موجودين لاستكشاف بقايا سفينة “تيتانيك”، على الرغم من أنها ليست المرة التي تتواجد بها غواصة استكشافية على هذا العمق أو بالقرب من سفينة “تيتانيك”.
غواص ألماني شاهد حطام تيتانك
في عام 2016، دفع الغواص الألماني آرثر لوبل مبلغ 110 آلاف دولار أمريكي للغوص قرب حطام “تيتانيك”.
وقال الغواص البالغ من العمر 61 عامًا، إن فكرة رؤية حطام “تيتانيك” خطرت عليه عندما كان في رحلة إلى القطب الجنوبي حينها.
وأضاف أنه تلقى تحذيرات من خطورة هذه المهمة المثيرة للجدل، لكن على حد وصفه فإن الغوص لمشاهدة بقايا سفينة “تيتانيك” يعتبرها الكثير فرصة نادرة.
وبحسب موقع “wionews”، سرد كواليس رحلته التي تمت بنجاح قبل 7 سنوات، ويقول: “تواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة في تحديد موقع حطام تيتانيك، وذلك بسبب عدم وجود إشارة محددة لمكانه، وقد أدى ذلك إلى تعرض البحث لتأخير كبير”.
كواليس الغوص في 2016 لبقايا تيتانك
وأضاف: “مع ذلك، يصر العديد من الأشخاص على تحقيق هذه المهمة المثيرة للجدل، ويعتبرونها فرصة نادرة لرؤية حطام تيتانيك والتعرف على تاريخها وقصتها المأساوية”.
وخلال هبوط وصعود الغواصة لمدة 2.5 ساعة، تم إطفاء الأنوار داخل المقصورة للحفاظ على الطاقة، وكانت الإضاءة الوحيدة هي الضوء المنبعث من عصا توهج الفلورسنت، وتأخر الغوص عدة مرات بسبب مشاكل في البطارية وموازنة الأوزان، واستغرقت الرحلة ما مجموعه من 5 إلى 10 ساعات.
وأفاد آرثر لوبل بأن المجموعة التي غطست شاهدت الحطام بشكل واضح، وهذا يختلف عن الزائرين الآخرين الذين لم يلاحظوا سوى حقل من الحطام أو لم يروا أي شيء تمامًا.
رحلات لتيتانك لم تتم بنجاح
وكشف كواليس رحلات أخرى بأن البعض فقدوا مدفوعاتهم غير القابلة للاسترداد بعد أن أصبح من المستحيل النزول بسبب سوء الأحوال الجوية، لكنه أضاف أنه كان يجب أن يكون أكثر حذرًا.
وتطرق في حديثه إلى الغواصة “تيتان”، لكن تغير رأيه بأن الوجود على متن هذه الغواصة يعد مهمة انتحارية، ويقول: “يجب أن يكون المرء مجنونًا بعض الشيء للقيام بهذا النوع من الأشياء”.
وجاءت رحلة الغواصة تيتان، في إطار محاولات العثور على حطام تيتانيك، وهي مهمة خطيرة للغاية بسبب تعرض الغواصة لخطر الغرق أو الاحتجاز تحت الماء.