خلال افتتاحه اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التحذير من التحديات المحيطة بالبشر سواء على صعيد الكوارث الطبيعية أو السلام في العديد من البلدان حول العالم لاسيما في الشرق الأوسط.
وذكّر في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء بالمأساة التي حلت بمدينة درنة في الشرق الليبي جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحتها يوم الأحد الماضي، حاصدة آلاف القتلى والمفقودين، بعدما جرفت أحياء برمتها وألقت بمئات العائلات في البحر.
تهديدات وجودية
كما شدد على أن ما حدث في درنة مثال صارخ على التحديات والكوارث المحيطة بالبشر.
وأشار إلى أن العالم برمته يواجه ما وصفها “بالتهديدات الوجودية”، لافتا إلى أن من بينها أزمة المناخ والتقنيات “المدمرة”.
السودان وسوريا
أما في ما يتعلق بالسودان فرأى أن البلد ينزلق إلى حرب أهلية شاملة ويواجه خطر الانقسام، في ضوء الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من خمسة أشهر.
وعن سوريا، أكد أن السلام لا يزال بعيد المنال، على الرغم من أن البلاد أضحت ركاما
من درنة (أسوشييتد برس)
إلى ذلك، حث على تجديد المؤسسات الدولية المتعددة الأطراف وإصلاح مجلس الأمن وإعادة تنظيم الهيكل المالي الدولي.
كما اعتبر أن “العالم المتعدد الأقطاب يحتاج إلى مؤسسات متعددة الأطراف فعالة وقوية”. وأضاف “هيكل الأمن والسلام يتعرض لضغوط غير مسبوقة”.
وكانت الكارثة التي ضرب مدينة درنة، وحصدت آلاف القتلى جراء العاصفة دانيال، دفعت العديد من العلماء حول العالم إلى إعادة تسليط الأضواء على تغير المناخ والاحتباس الحراري، وكافة التحديات التي باتت تهدد عن كثب العديد من البلدان حول العالم، والتي لا تزال لا لقى آذانا صاغية من قبل بعض الجهات الفاعلة.