قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل تحاول تشويه الحقائق في كل ذكرى يحتفل بها الشعب المصري بانتصار أكتوبر العظيم، خاصة وأننا نقترب من الاحتفال بالذكرى الـ 50 على مرور هذا النصر العظيم، وبالتالي، كان من المتوقع أن تقوم إسرائيل بنشر مثل هذه الروايات، أو السرديات الإسرائيلية المغلوطة والكاذبة.
وأضاف مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أنه بالعودة إلى نصر أكتوبر؛ سنجد أنها لم تكن بالمسألة السهلة على الجانب الإسرائيلي، حيث أن انتصار أكتوبر أصاب إسرائيل بدرجة كبيرة من الارتباك والصدمة، وهذه الصدمة ما زالت قائمة حتى الآن؛ بسبب عبقرية قرار الحرب، والتكتيكات التي استخدمت، وحالة الغموض الاستراتيجي التي تم بناؤها قبل الحرب.
وأوضح: حرب أكتوبر كانت عملًَا عبقريًا أصاب إسرائيل بدرجة كبيرة من الصدمة والارتباك لم تفق منها حتى الآن، وبالتالي، ستظل أمامها معضلة كبيرة، وهي: كيف يمكن تزييف وعي الأجيال، ليس فقط الأجيال العربية المصرية؛ ولكن الأجيال الإسرائيلية نفسها”.
وأكمل حديثه: “في كل مرة ستحاول إسرائيل تشويه وعي الأجيال الحاضرة، ومسألة أشرف مروان، هي واحدة من الأكاذيب الكبرى التي تروجها إسرائيل حول وطنية أشرف مروان، وحول رواياتها بأنه كان عميلًا إسرائيليا، أو عميلا مزدوجا، وكلها أكاذيب تأكدت، حتى بالروايات أو الوثائق الإسرائيلية التي أفرج عنها في مناسبات مختلفة، وكلها تتسم بدرجة كبيرة من الارتباك والتناقض فيما يتعلق بالحقائق، بما فيها حقيقة أشرف مروان، والدور الذي لعبه في خدمة الاستراتيجية المصرية”.