حكى محمد توفيق، الكاتب الصحفي موقف من كتابه شيء من الحرب و الذي يتحدث عن حرب أكتوبر 1973، حيث كانت هناك فتاة قامت بالتبرع للمجهود الحربي بجهاز زواجها.
وأوضح “توفيق”، خلال لقائه ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” المذاع على شاشة سي بي سي، أن هذا الموقف كان مؤثر لدرجة أن من قاموا باستلام الجهاز منها بكوا.
وأضاف الكاتب الصحفي، أن هناك موقف آخر يثبت عظمة المرأة المصرية و مساندتها بحرب أكتوبر، و هو قيام مدرسات الاقتصاد المنزلي بالتبرع بـ 3000 فرخة و أرسلوها للجبهة المصرية، و منهن من قررن أن يقمن بالمساعدة بنظافة المستشفيات نظرا لعدد الجرحى الكبير في ذلك الوقت.
ماكينة الخياطة تعادل البندقية
ولفت، إلى أن ماكينة الخياطة لعبت دورا هاما مثل البندقية بحرب أكتوبر، حيث كانت النساء و التي وصل عددهم إلى 24 ألف سيدة، قاموا بأيام الحرب باستخدامها لتوفير كل ما يخص ملابس الجنود وكل ما يتعلق باحتياجات المستشفيات، و عدم استخدامها كمصدر للدخل كما هو متعارف عليه بهذه الحقبة، و لكن كل هذا كان بالمجان بالرغم من عدم وجود مصدر دخل آخر لهن.
وتابع، أن الدولة كانت تعرض على هذه النساء نقود مقابل ما يقوموا به لكنهم كانوا يرفضوا و يقوموا بها بكل حب لبلدهم، معقبا: “في ستات دمها وقع على مكنة الخياطة من كتر التعب و الإرهاق”، مؤكدا أن هذه النساء كانوا بطلات بما قاموا به.