فتاوى تشغل الأذهان..
هل الحج أولى أم تربية الأبناء وتزويجهم
أفضل طريقة للانتظام في الصلاة
هل يجوز صيام بعض أيام العشر من ذي الحجة وليس كلها
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية والفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:
وجه أحد المواطنين، سؤالا، قال فيه: بعض الناس يؤخرون الحج بِحُجَّة أن تكاليفه مرتفعة، ويقول: مِن الأَوْلَى تربية الأولاد وتزويجهم، رغم أنه مستطيع، فهل هذا صحيح؟.
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أولًا : الحجُّ فريضة على كل مسلم ومسلمة توفرت لديه الاستطاعة الماليّة والبدنية .
وأضاف عاشور اختلف الفقهاء في حالة توفر الشروط : هل يكون الحج على الفور أو على التراخي ؟
فذهب الجمهور من الحنفيَّة والمالكية والحنابلة إلى وجوب الحج على الفور ، بمعنى أن من توفرت فيه الاستطاعة في عام فيجب عليه أن يحج في هذا العام ، وإذا أخره فإنه يكون آثمًا .
وذهب الشافعيَّة والإمام محمد بن الحسن من الحنفيَّة إلى أنه على التراخي، إلا إذا خاف المسلم عجزًا أو عدم توفر مال مرة أخرى فيجب عليه حينئذٍ على الفور ويحرم التأخير.
والخلاصة : فإن المختار في الفتوى استحباب المبادرة إلى حج الفريضة في حق المستطيع ماليًّا وبدنيًّا تقليدًا للشافعية ومن وافقهم ، ولا يدري الإنسان ماذا يكون غدًا، وعليه أن لا يَحْرِمَ نفسه من أداء هذه الفريضة، فإن الأرزاق بيد الله- تعالى- القائل : {وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ}[الذاريات: 22]، إلا إن تعارض ذلك مع زواج ابنة قد تجهزت للزواج، ويحتاج الأمر إلى المال لتزويجها فيصرف المال في هذا الزواج أفضل، ويستقر الحج في ذمته حين تتوفر شروطه.
أفضل طريقة للإنتظام في الصلاة
قدم الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، روشتة شرعية لكل من يعاني من عدم الانتظام في الصلاة ولا يداوم عليها.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “عليك أن تدعو الله بأن يهديك ويشرح صدرك واستغفر الله كثيرا واستعذ بالله كثيرا وتوضأ وتذكر عظمة الله وأنك واقف بين يديه”.
وتابع: “إن الصلاة فريضة لا تنقطع إلا مع طلوع الروح أو ذهاب العقل، لأن الإنسان هو الذي يحتاج إلى الصلاة في كل وقت لمقابلة الله”.
هل يجوز صيام بعض أيام العشر من ذي الحجة وليس كلها
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق في فضل الأيام العشر الأول من ذي الحجة، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها: ما من أيام «العمل الصالح فيهن»، -وفي رواية البخاري: «فيها» – «أحب إلى الله من هذه الأيام»، وفي رواية الترمذي: «من هذه الأيام العشر»، فحددها، قالوا: “يا رسول الله، ولا الجهاد؟! قال: «ولا الجهاد»، رغم أن أفضل الأعمال عند الله عز وجل الجهاد في سبيله عز وجل”.
وأضاف جمعة، في خطبة مسجلة له على صفحته الرسمية: “روي عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم 9 أيام من ذي الحجة وكان يفطر يوم العيد وثلاثة أيام التشريق وكان يقول: لا صيام يوم العيد أو في أيام التشريق حتى وصلت إلى حرمة صيام هذه الأيام، وفي حديث آخر: “نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام خمسة أيام وهي يوم عيد الفطر ويوم الأضحى وثلاثة أيام التشريق٠”.
وتابع: “سميت الأيام العشر رغم أننا نصوم 9 أيام فقط لأن يوم العيد أو يوم النحر يدخل في فضل هذه الأيام بكثرة الذكر وذبح الأضحية، فأصبحت 10 أيام، وصيام واحد من تلك العشر يعدل صيام سنة كما ورد عن الترمذي في حديث سنده ضعيف، إلا أن العلماء وأهل الفضل أخذوا به من باب الحث على عمل الخير والعبادة والطاعة لله عز وجل، وقيام ليلة واحدة في هذه الليالي العشر يعدل قيام ليلة القدر”.
بينما قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن صيام الأيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة، يثاب الإنسان على فعلها ولا يعاقب على تركها.
وأكد «الجندي» ل«صدى البلد»، أن الإسلام لا يكلف أحدا فوق طاقته فيجوز الصيام ما يستطيع من هذه الأيام وله ثواب ما يصوم، مضيفا أما يوم العيد فيحرم صومه.