فتاوى تشغل الأذهان
خطأ شائع في كفارة اليمين يقع فيه البعض
هل يجوز جمع عقائق أبنائي في واحدة؟
كيف تكفر عن ذنب ترك الصلاة؟
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الاذهان وتهم كل مسلم في حياته اليومية نرصد أبرزها في التقرير التالي :
في البداية.. قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك اعتقادا خاطئا عند كفارة اليمين بإطعام عشرة مساكين.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الله تعالى جعل الإطعام طريقا لتكفير الذنوب واشتراط أن يكون من أحسن الطعام وأعلاه، فقال تعالى عند كفارة اليمين : (فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ) وأوسط معناها أعلى.
ودلل بقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)، منبهًا إلى أنه عند كفارة اليمين بإطعام الطعام ، لابد من أن يكون حلالاً له مذاق هو من أحسن ما يطعم الإنسان به أهله.
وأشار إلى أنه جعل الله سبحانه وتعالى من محاسن الأخلاق إطعام الطعام، فيقول سبحانه: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا) .
وأضاف أن إطعام الطعام الطيب الحبيب إلى النفس -ولابد أن يكون بهذه الصفة- من صفات الذين يحبهم الله، منوهًا بأنه هكذا رأينا زمننا الجميل يهتم الناس بحسن الطعام وإعداده والجلوس له، وعدم الإسراف فيه.
وتابع: وعدم الاستهانة بشأنه، حتى جعلوا الاستهانة بالطعام من كفر نعمة الله على الإنسان، ورأيناهم يتفننون في ذلك حتى مع بساطة الطعام، والمصريون والشاميون وغيرهم مشهورون في التعامل مع (الفول) وهو من الآكلات الشائعة البسيطة، فيقدمونه بأشكال شتى وطرق مختلفة.
وأفاد بأنه سن لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم – آداب الطعام، فقال لابن عباس رضي الله عنه: «يا غلام، سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك» [أخرجه البخاري ومسلم] وقال -صلى الله عليه وسلم – (من أكل طعاما، فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه) [رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم].
فيما قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، إن العقيقة هي ما يفدى عن المولود من بهيمة الأنعام شكرا لله تعالى بنية وشرائط مخصوصة، والعقيقة سنة، ويبدأ زمنها من تمام انفصال المولود، ويستحب كون النحر في اليوم السابع للمولود، فإن لم يتيسر ففي الرابع عشر، وإلا ففي اليوم الواحد والعشرين، فإن لم يتيسر ففي أي يوم من الأيام.
وأضاف «عاشور»، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز الجمع فى العقيقة لأكثر من ولد؟»، أن مقدار العقيقة شاتان عن المولود الذكر، وشاة واحدة عن المولود الأنثى، ويجوز الاكتفاء بشاة واحدة عن الذكر أو عن الأنثى.
وتابع: إنه يجوز الجمع فى العقيقة لأكثر من واحد فالبقرة الواحدة تصلح لـ 7 أشخاص.
فيما أفاد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العقيقة سنة مستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلها حصل على الثواب ومن تركها فلا شيء عليه.
ونوه «ممدوح» خلال إجابته على أسئلة المواطنين الواردة إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية، أن العقيقة تكون بنحر شاة واحدة عن الصبي كحد أدنى واثنين كحد أقصى أي يجوز خروف أو خروفين، كما أن الأنثى شاة واحدة فقط كما يجوز الاشتراك في بقرة إذا كان لم يعق عن الأبناء نهائيا فإذا كان لديك ثلاثة أبناء لم تعق عنهم فيجوز أن تدخل في بقرة بثلاثة أسهم عن الأبناء الثلاثة.
وتابع أمين الفتوى، أنه يجوز التوكيل في نحر العقيقة فإذا كنت مسافرا خارج مصر وتريد أن توكل أخاك أو من تثق فيه بالذبح عنك وإطعام الأهل والفقراء فيجوز ذلك ولكن ستكون صدقة لأخواتك والفقراء ولكن لا تكون عقيقة.
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية،إن ترك الصلاة والصيام عمدا بدون عذر شرعي من كبائر الذنوب، مشيرة إلى أن هناك أربع خطوات تكفر هذه الذنوب.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «ما كيفية تكفير الذنب لتارك الصلاة والصيام عمدا ودون سبب شرعي؟»، أن ترك الصلاة والصيام عمدا من غير عذر شرعي من كبائر الذنوب، منوهة بأن هناك أربع خطوات تكفر هذه الذنوب، هي « الإكثار من الاستغفار، التوبة، العمل الصالح، والقضاء قدر المستطاع».
وأضافت أنه يجب على تارك الصلاة والصيام عمدا، أن يتوب من ذلك، منبها إلى أن التوبة المطلوبة لها شروطها المعتبرة من الندم على ما فات والاقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة مرة أخرى، كما أن عليه بالإكثار من الاستغفار والعمل الصالح.
وتابعت: واذا كان الإنسان يعلم عدد الصلوات التى تركها وعدد أيام الصيام التى لم يصمها فإنه يلزمه قضاؤها عند جميع الفقهاء، واذا لم يعلم عددها فليتحرى حسابها ما أمكن، وإلا فالواجب عليه أن يصلى ويصوم حتى يغلب على ظنه أنه قد أدى ما عليه .