فتاوى تشغل الأذهان
عقوبة عقوق الوالدين في الدنيا والآخرة.. خطر كبير احذر منه
حكم الزواج من المرأة بدون ولي.. أزهري يوضح
كيفية عقد الزواج عبر الإنترنت أو الهاتف.. أزهري يحسم الجدل
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.
في البداية، كشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، عن عقوبة عقوق الوالدين في الإسلام في الدنيا والآخرة.
وقال أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، إن الشخص الذي يقع في عقوق الوالدين، هذا أسوأ شئ في هذه الحياة، لأن الله تعالى قرن ما بين طاعته وما بين بر الوالدين.
واستشهد أبو اليزيد سلامة، بقول الله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) كما أن النبي الكريم أخبرنا أن أكثر شئ تعجل عقوبته في الدنيا وكذلك في الآخرة، هي عقوق الوالدين وقطع الأرحام.
وتابع: وقد سئل بعض الصالحين عن بر الوالدين، فقالو (البر كثير، والبر يشمل، حتى تنظيف الثياب، والحرص على عدم وقوع بعض التراب على الوالد، فهنا يكون الابن عاقا لوالديه”.
وأشار إلى أن عقوق الوالدين، هو سلف ودين، راويا قصة أويس القرني الذي عاش في حياة النبي ولم يراه، وقال عنه النبي: لو أقسم على الله لأبره، ودعا له النبي أن يشفيه الله من البرص.
وكانت من فضائل سيدنا أويس، أن كانت له أم وهو بها بار، فلم تذكر له السنة النبوية المطهرة إلا هذه الفضيلة، فقالوا إن سبب عدم لقائه بالنبي هو بره بأمه وعدم تركه لها.
وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن عقد الزواج أو النكاح له أهمية كبيرة في الإسلام حتى وصفه القرآن بالميثاق الغليظ.
وأضاف أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، ردا على سؤال: ما حكم الزواج من المرأة بدون لي؟ أن الزواج في الإسلام، يشترط فيه الإيجاب والقبول، ومن ضمن هذه الشروط، هو حضور ولي المرأة.
وأوضح، أن فقهاء الشافعية والمالكية، اشترطوا الولي في الزواج واعتبروه ركن من أركان الزواج، أما فقهاء الحنابلة، فقالوا إن وجود الولي في عقد الزواج هو شرط من شروط صحة الزواج.
واستشهدوا في هذه الآراء بحديث النبي لما قال فيه (لا نكاح إلا بولي) وقال كذلك في حديث آخر (أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل).
وأكد أن الأصل في عقد الزواج، أن يكون بولي لأنه ركن أو شرط عند جمهور الفقهاء.
وذكر أن بعض الفقهاء مثل الحنفية، اعتبروا الولي في عقد الزواج ليس ركنا ولا شرطا، وإنما هو أمر مستحب، يعني لا يفضل أن تتزوج المرأة بدون ولي.
ونصح أبو اليزيد سلامة، المرأة بعدم الزواج بدون ولي سواء سبق لها الزواج أو لم يسبق، فالولي هو سفير المرأة في الزواج، وهو الذي يضمن حقوقها بشكل يحفظ قيمتها وألا تنخدع في من يريد الزواج منها.
وأشار إلى أنه عند الضرورة، أباح بعض فقهاء الحنفية، أن تتزوج المرأة بدون ولي، إذا لم يكن لها ولي، فقال فقهاء الحنفية: يجوز للمرأة الحرة البالغة العاقلة أن تزوج نفسها بنفسها وأن تكون ولية أو وكيلة عن غيرها في عقد النكاح.
واستدل فقهاء الحنفية على قولهم، بحديث (جاءَتْ فتاةٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبي زوَّجَني ابنَ أخيهِ يرفَعُ بي خَسيسَتَه، فجعَلَ الأمرَ إليها، قالت: فإنِّي قد أجَزْتُ ما صنَعَ أبي، ولكنْ أردْتُ أنْ تَعلَمَ النِّساءُ أنْ ليس للآباءِ منَ الأمرِ شيءٌ).
كشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، عن كيفية عقد الزواج عبر الإنترنت، منوها أن الزواج عن طريق الهاتف أو وسائل التواصل الإجتماعي، فهذه الوسائل لا يمكن التحقق منها التحقق الكامل من الإيجاب والقبول.
وأضاف أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، ردا على سؤال: ما حكم الزواج من المرأة عبر الهاتف؟ وكذلك كيفية عقد الزواج عبر الإنترنت، أنه لابد أن يكون العقد بمواجهة طرفي الزواج، وإذا تعذر الحضور المباشر فيتم توكيل لإيقاع عقد الزواج بحضور المأذون الشرعي والولي والشهود والزوجة.
وأشار إلى أن الزواج عبر الهاتف، يكون فيه صعوبة بعد ذلك لإثباته، وكذلك الزواج عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ونحن لا نحبذ ذلك ولا ندعو إليه.
وتابع: وإنما ندعو إلى أن ندخل البيوت من أبوابها، فيحضر الشاب الراغب في الزواج إلى بيت وأهل الزوجة أو الفتاة التي يرغب في الزواج منها، ويطلب يديها من أبيها من أجل الزواج منها.