فتاوى تشغل الأذهان
فضل العشر الأواخر من رمضان.. اجتهد ولا تتكاسل في اغتنامها
هل صلى النبي التراويح 20 ركعة؟.. علي جمعة يجيب
كيفية صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان
حكم اصطحاب الأطفال إلى المساجد في رمضان.. الأزهر يوضح
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كل مسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
كشف الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف، عن فضل العشر الأواخر من رمضان، منوها بأن النبي الكريم كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان، أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشد المئزر.
وقال يسري عزام، في فيديو له، إن هذا الحديث كناية عن الجد والاجتهاد في العبادة، وكان يوقظ أمهات المؤمنين للعبادة في الليل.
وأضاف، أن العشر الأواخر من رمضان، قال عنها العلماء إن ليلها أفضل ليالي السنة، لأن فيها ليلة القدر، وقال النبي عنها (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) وقال (تحروا ليلة القدر في الوتر في العشر الأواخر من رمضان).
وتابع: وكان السلف الصالح يجتهدون في العشر الأواخر بقراءة القرآن، فكانوا يختمون القرآن في كل سبع ليال، وفي رمضان يختمونه كل 3 ليال، وفي العشر الأواخر يختمونه كل يوم.
ونصح الشيخ يسري عزام، بالإكثار من دعاء ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وهو (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنها) وهذا الدعاء الذي علمه النبي للسيدة عائشة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن كيفية صلاة التهجد في رمضان، إن صلاة التهجد سُنّة عن سيدنا رسول الله؛ حيث ورد عنه أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه].
واستشهد مركز الأزهر، في حديثه عن صلاة التهجد، بما ورد عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ». [متفق عليه].
وصلاة التهجد، هي صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل.
ويعتبر أفضل وقت لصلاة التهجد هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، فهو وقت السحر والخشوع وتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.
كما تتميز صلاة التهجد عن غيرها من صلاة قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، يقوم بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها.
وورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤال يقول (صلاة التراويح يصليها بعض الناس 8 ركعات، وآخرون 20 ركعة، فماذا كانت سنة النبى؟
وقال الدكتور علي جمعة، في فيديو له للإجابة على هذا السؤال، إن النبي لم يصلي أكثر من 11 ولم يصلي أكثر من 13 ركعة في التراويح لا في رمضان ولا غيره.
وأضاف علي جمعة، أن هذا ما فعل النبي، أما سنة النبي فتوجد في الحديث الشريف حين قال النبي (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجز، وإياكم ومحدثات الأمور).
وتابع: لما سمع المسلمون هذا الحديث النبوي، حولوه إلى برنامج عملي، فسيدنا أبو بكر لم يجتمع الناس في عهده على التراويح، أما سيدنا عمر فجمع الناس لصلاة التراويح حين وجد انخفاض في همة المسلمين في العبادة.
وأشار إلى أن من صلى التراويح في رمضان 20 ركعة فمن الطبيعي أن يزيد ثوابه بزيادة هذه الركعات عن صلاتها ثمان ركعات.
وذكر أن هناك من يصلون التراويح 20 ركعة وهناك من يصلونها 36 ركعة، منوها أن الإكثار من العبادة ليس ببدعة، فالكسل أمر غير محمود، والنبي الكريم كان يستعيذ منه فيقول (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل).
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن اصطحاب الأطفال غير البالغين إلى المسجد لأداء الصلوات المكتوبة وتراويح رمضان في جماعة أمر مستحب، ويتأكَّد الاستحباب إذا كانوا مُميِّزين؛ لتنشئتهم على حُبِّ المسجد وشهود صلاة الجماعة فيه.
وأضاف مركز الأزهر، في منشور له، أنه ينبغي الحرص على تعليمهم آداب دخول المسجد والمكوث فيه برفق ورحمة، من احترامه، والسكينة والوقار، والحفاظ على نظافته، وعدم إزعاج المُصلِّين؛ فقد روي عن سيدنا رسول الله أنَّه كان يحمل أحفاده وهو يؤُم المُصلِّين في المسجد.
واستشهد بما ورد عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا». [متفق عليه].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ».[أخرجه النسائي].