فتاوى تشغل الأذهان
معنى الربا في القرآن.. مثال واقعي للتفرقة بينه والفائدة البنكية
صيغة التهنئة بالزواج .. اللفظ الوارد عن رسول الله
واعظة بالأوقاف: الطلاق الحاصل في أيامنا بعيد كل البعد عن الشريعة
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية والفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كل مسلم في حياته اليومية، نبرزها في النشرة الدينية.
وكشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن معنى الربا في القرآن، ومثال على الربا، ليفرق بين الربا في البنوك والفائدة.
وقال علي جمعة، في فيديو له، عن معنى الربا في القرآن، منوها أن علة الربا كما رأى الأئمة الأربعة أنها تعبدية، فلم يصلوا إلى علتها الحقيقية، لأن المشركين قالوا (إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا).
وتابع: فالمشركين قالوا، إن هذه الصورة هي نفسها، تعليقا على صورة الربا وصورة البيع من الناحية الاقتصادية، وصدق ذلك قول الله تعالى عنهم (ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا).
وأشار إلى أن الله تعالى أحل الربا وحرم البيع، بالرغم من أن المشركين رأوا أن الصورتان واحدة من الناحية الاقتصادية، فالعلة هنا تعبدية في المقام الأول.
وذكر علي جمعة، أن علة الربا التحريمية، هي حدوث تضخم في المعيار والمقياس للأسعار في السوق، وأول من يتضرر من هذا التضخم هم الفقراء في البلد.
وأضاف، أن الربا بهذا الشكل يضيع معه الفقراء، ومع عموم هذه المعاملة فسيزيد الأمر سواء وضررا على هذه الفئة الفقيرة.
وأكد أن الإسلام، ينظر إلى الفقير بعناية، فأوجب على الغني، أن يخرج 2،5% من ثروته للفقراء والمحتاجين، وحرم من الناحية الأخرى، الربا الذي يحدث تضخم في المجتمع أول ما يتضرر منه هم فقراء المجتمع.
وتابع علي جمعة: مرت الأزمات والسنون، وألغي الذهب في التعامل النقدي، فكان التعامل المالي قديما يكون بالذهب والفضة، فتم استبدالهما بالبنكنوت، أي العملات الورقية، ولم يستغني العالم عن الذهب والفضة، فوضعوا رصيد من الذهب يترجم البنكنوت وقيمته في السكوت.
وذكر أنه منذ عام 1970 حصل أن نيكسون قرر تعويم الدولار أي فصله عن قاعدة الذهب، فأصبح التعامل المالي يتم بالدولار وغير مربوط بالذهب.
وأشار إلى أن الربا هو التضخم، والذي يقضي عليه أو يقلله هو البنك المركزي بفعل السياسات المالية والنقدية من أجل ضبط الأسعار والمعاملات المالية.
وأكد أن كل المعاملات البنكية حاليا هي ضد الربا وليست من الربا، فهي تسعى لعدم سحق الفقير وإيقاع الضرر عليه من التضخم.
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن صيغة التهنئة بالزواج، منوهة أن التهنئة بالنكاح مستحبة شرعًا.
وقالت دار الإفتاء، في فتوى لها، أنه تستحب التهنئة بالزواج وتكون بلفظ “بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير”؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَّأَ الإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ قَالَ: «بَارَكَ اللهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ» رواه الترمذي.
وذكرت دار الإفتاء، أنه قد وردت في السُّنَّة صيغ أخرى كـ “على الخير والبركة، والسَّعة في الرزق”، كما أنه لا مانع من التهنئة بما اعتاد عليه الناس من ألفاظ وعبارات كـ “ألف مبروك”، و”ربنا يتمم على خير” ونحو ذلك ما يتضمن الأماني الطيبة والدعوات الحسنة للعروسين.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “تزوجني النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأتتني أمي فأدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقلن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر” متفق عليه.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إملاك رجل من أصحابه فقال: «عَلَى الْخَيْرِ وَالْإِلْفَةِ وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونِ، وَالسَّعَةِ فِي الرِّزْقِ، بَارَكَ اللهُ لَكُمْ، دَفِّفُوا عَلَى رَأْسِهِ» أخرجه الطبراني في “المعجم الكبير” و”الدعاء”، والأصبهاني في “حلية الأولياء”.
وذكرت دار الإفتاء، أنه لم يرد في الشرع الشريف ما يُقَيِّد التهنئة، بل جَعَلَ ذلك مرهونًا بعادات الناس وأعرافهم، سواء كانت بهذه الألفاظ، أو غير ذلك ممَّا يَسْعَدُ به الناس، فتَرَكَ ذلك لما اعتاد عليه الناس من ألفاظ وعبارات ما دامت تحمل في طياتها الأماني الطيبة والدعوات الحسنة.
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، واعظة بوزارة الأوقاف، إن الأسرة ذكرها الله تعالى ضمن آيات القرآن الكريم، في قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً).
وأضافت دينا أبو الخير، في كلمته بجلسة الحوار الوطني التي ناقشت لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي، أننا نريد مواجهة ظاهرة انتشار الطلاق في المجتمع، نظرا لأن إحصائيات نسب الطلاق أكدت تزايد حالات الطلاق في السنة الأولى من الزواج.
وأشارت الواعظة بوزارة الأوقاف، إلى أن هذا يرجع إلى غياب مفهوم الأسرة وتربية الأبناء والثقافة الزواجية لدى المقبلين على الزواج.
وأكدت دينا أبو الخير، أن الطلاق الذي نشهده في الوقت الحالي هو بعيد كل البعيد عن الشريعة، فالله حين وجهنا إلى آيات الطلاق، أكد أنه لابد أن يكون بالتقوى وبالإحسان ويتضمن قاعدة لا تنسوا الفضل بينكم.
وذكرت أن هذه القواعد الخاصة بالطلاق، هي غائبة عن البيت بشكل عام، وهنا لابد من زيادة الوعي الأسري وتأهيل المقبلين على الزواج، خاصة في الأرياف، وإحياء الأخلاق الإنسانية والإسلامية بشكل عام، للحد من هذه الظاهرة.
وأرشدت إلى أنه لابد من تأهيل الأزواج للتعامل مع مشكلات ما بعد الطلاق، وأن يكون الطلاق بما أراد الله عزوجل وبما جاءت به السنة الشريفة.